اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ان الدولة التي "نشأت في أرض شبه الجزيرة العربية، أرض الحرمين وأرض رسول الله وأرض المجاهدين الأوائل، سميت بهتانا وتزويرا بالمملكة العربية السعودية، أرض الإسلام تسمى بإسم عائلة آل سعود، التي عاشت وفرضت نفسها على شعب الجزيرة العربية بالمجازر والقتل والترهيب".
نصرالله، وفي كلمة له في حفل تأبيني نظمه "حزب الله" للعلامة المجاهد محمد خاتون، قال: "ان في تلك الأرض ممنوع النقد والإعتراض والنقاش، لذلك نحن اليوم، أمام حادثة مهولة، حادثة ضخمة جدا، آل سعود ممكن أن يكونوا قد استخفوا بما أقدموا عليه لناحية إعدام الشيخ نمر النمر"، لافتا إلى أن "الإقدام على جريمة اعدامه ليست حادثة يمكن العبور عليها هكذا، هم مخطئون كالعادة"، سائلاً: "لماذا أعدموا الشيخ النمر، ما هو ذنبه وجريمته؟، هل استطاع القضاء السعودي أن يثبت أن النمر حمل سلاحا، أو قاتل بالسلاح سواء بشكل شرعي أو غير شرعي؟ هل أنشأ مجموعة مسلحة؟، هل دعا إلى القتال وحمل السلاح، أم ان مساره سلمي، مثل كل العلماء في المنطقة الشرقية بالتحديد، مثل العلماء والقادة في البحرين الذين يجز فيهم في السجون؟".
اضاف: "لماذا الإصرار على الإعدام في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة؟ علما ان الملك كان يستطيع أن يعفيه ويريح الناس، ويمد الجسور. هذا الاعدام يحمل للعالم العربي والإسلامي رسالة دموية مفادها أن النظام السعودي لا يعنيه لا عالم اسلاميا، ولا طوائف اسلامية ولا رأي عام دوليا، يستهين بكل الحقوق، ولا يعتني بمشاعر مئات المسلمين في العالم. والأنكى من ذلك. أعدمه ومنع تسليم جسده لأهله. أراد أن يصادر صوته حيا، وجسده شهيدا، والرسالة تقول أيضا: من يعترضنا سنسفك دمه".
ولفت نصرالله نظر الشيعة الى "عدم تحويل موضوع اعدام الشيخ النمر الى موضوع سني-شيعي، فآل سعود هم من قتلوا النمر وهذا الموضوع لا يجوز وضعه لدى آل السنة، فآل سعود يريدون فتنة سنية-شيعية وهم الذين يسعون لاشعالها في كل مكان في العالم"، مشدداًَ على أنّ "الذهاب إلى فتنة سنية-شيعية خيانة لدماء النمر".
وشدّد على أنّ "الرد على اعدام النمر هو الرد "الزينبي"، مضيفا: "أما آن الأوان أن تقال كلمة الحق في وجه الطاغوت الذي يدمر الاسلام والأمة الإسلامية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك