رأى وزير الخارجية السابق فارس بويز ان ما يقوم به الرئيس سعد الحريري لحلحلة ازمة الرئاسة هو اكثر من مبادرة، انه طرح في منتهى الجدية والمسؤولية الوطنية، وناتج عن عناصر رئيسة عدة أهمها المتغيرات الاقليمية والدولية التي لم تعد من وجهة نظر الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج العربي قابلة للتهاون والتساهل معها، خصوصا بعد ان تمكن "تنظيم داعش" من الوصول الى كل انحاء العالم نتيجة الاخطاء الكثيرة المرتكبة سواء في العراق او سوريا، معتبرا ان "تلك المتغيرات جعلت من تنظيم "داعش" الخطر الاول على تلك الدول ورفعته الى اولوية العداء الدولي له بدلا من النظام السوري".
ولفت في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية إلى ان ما كان مستحيلا منذ فترة اصبح اليوم ممكنا، وهو ما جعل الرئيس الحريري يعيد خلط الاوراق والحسابات بدقة وتجرد، بحيث خلص الى طرح ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وذلك بعد ان ايقن انه من المستحيل ايصال حليفه رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع او غيره من مستقلي 14 آذار الى قصر بعبدا او حتى ايصال اي شخصية حيادية لأن الزعماء او الاقطاب الموارنة الاربعة قرروا من عندياتهم في بكركي حصر الترشيحات بهم وحدهم".
وردا على سؤال، رأى بويز أن خيار الرئيس الحريري بترشيح فرنجية لم يكن اعتباطيا، انما لاعتبار الحريري ان فرنجية اكثر طراوة واكثر استقرارا من العماد ميشال عون ومن السهل بالتالي التفاهم معه على مروحة كبيرة من المواضيع الداخلية الشائكة والمعقدة"، مشددا على أنه لا بديل حاليا عن طرح الرئيس الحريري، لاسيما ان العماد عون استنفد كل امكانياته للوصول الى الرئاسة، اضافة الى ان هناك استحالة وصول اي من مرشحي 14 آذار او حتى اي مرشح من خارج الاصطفافات السياسية اقله على المدى المنظور.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك