مقدمة نشرة اخبار الـ"MTV":
بدأ اللبنانيون تعويد أنفسهم أن الخطر القاتل لا يأتيهم من الجنوب فقط، حيث العدو، بل عليهم من الآن فصاعدا الإقتناع بأن الموت قد يأتيهم من الشمال حيث الصديق، وظلم ذوي القربى أشد إيلاما. هذه الحقيقة الدامية التي نجمت عن القتل العمد لثلاثة من أبناء وادي خالد على أيدي القوات السورية، هذا التمادي في استسهال السيادة الوطنية لم يكن، ربما، السبب المباشر كي تنقل الحكومة القضية من سلة الإهمال إلى طاولة مجلس الوزراء، بل ربما الحد الأدنى من حياء تجاه مواطنين لا رعايا، يؤمنون بأن الدولة هي التي تحميهم. من هنا سقط الجدال حول الرواتب ورحل إلى العام المقبل، لتصبح مسألتا الأعتداءات السورية وإصرار وزير الدفاع على التأكيد أن لبنان هو خزان ومنطلق للقاعدة، النقطتين الرئيستين اللتين على الحكومة ان تحسمهما.
وكان النقاش حادا بين أهل الحكومة وفي مقدمهم رئيسها، حيث راوح السجال بين عدم تصديق كلام وزير الدفاع وبين وصف كلامه بأنه غير دقيق يحتاج إلى تدقيق. هذا السجال الأنتر- حكومي أقلق المعارضة التي لم تخف قلقها من أن يكون التلاقي بين وزير الدفاع والسوريين في مسألة القاعدة، مقدمة لأعمال أمنية وتفجيرات متنقلة سيسهل إلصاقها بالمنظمة الإرهابية. وجاء تفجير المقهى في صور فجرا وهو الثالث من هذا الصنف في فترة قصيرة، ليعطي المعارضين الخائفين و"اليونيفيل" الخائفة والمترددة، كل الحق في دعوة الحكومة إلى مسك أمن البلاد قبل أن يفوت الأوان.
في هذه الأجواء وفيما تسعى المعارضة السورية إلى التمسك بخيط الأمل الذي شكله حضور المراقبين، فيما آلة القتل تضربهم بلا هوادة، كان أهل وادي خالد والشمال يودعون في حزن وغضب شديدين أبناءهم الثلاثة الذين اغتيلوا أمس برصاص سوري.
مقدمة نشرة أخبار الـ"LBC":
إنها لعبة المجالس في لبنان، مجلس الوزراء يتعثر في بت ما بات يعرف بقضية عرسال فيحيلها على المجلس الاعلى للدفاع، ويقع في مأزق زيادة الأجور فينتظر المخرج من مجلس شورى الدولة. وبين المجلسين، بدأ مجلس الوزراء إجازة طويلة ستمتد من اليوم إلى الرابع من الشهر المقبل، موعد الجلسة الاولى في السنة الجديدة في السراي، على أن تعقبها جلسة ثانية في العاشر من الشهر في قصر بعبدا.
عرسال حضرت بقوة اليوم على طاولة مجلس الوزراء، فتسببت بسجال على خلفية تضارب المعلومات وتناقضها، وسحبا لفتيل الانقسام والتصادم كان المخرج بوضع الملف على طاولة المجلس الاعلى للدفاع الذي دعي الى الاجتماع يوم غد.
أما الغائب الاكبر عن جلسة اليوم فكانت المراسيم التطبيقية للبحث عن النفط، رغم إصرار الرئيس بري على طرحها تحت طائلة الدعوة إلى جلسة نيابية عامة لمناقشة الحكومة، لكن يبدو أن زيارة الرئيس ميقاتي للرئيس بري أمس، هدأت من إلحاح الاخير وبردت اندفاعته.
قضية ثانية قفزت إلى الواجهة اليوم مجددا هي الحدود الشمالية، بعد مقتل ثلاثة لبنانيين برصاص السوريين. هذا التطور طرح مجددا قضية ضبط الحدود شمالا.
وبين عرسال والشمال، عادت إلى الواجهة ولو في سياق آخر، مسألة ترويع المؤسسات السياحية في بعض مناطق الجنوب: عبوة استهدفت مطعما في صور على خلفية بيعه الكحول والترويج لسهرة رأس السنة.
في الملف السوري، ينتظر أن يكون المراقبون العرب قد دخلوا هذا المساء درعا وإدلب وحماه. تأتي هذه الخطوات في وقت بدأت فيه حملة تشكيك بالمراقبين، بدأت بفرنسا، وحملة امتعاض من المعارضة السورية.
مقدمة نشرة أخبار الـ"NTV":
جلسة بلا أجر ختم بها مجلس الوزراء أحزانه السياسية، فلا الزيادة سرت مفعولا، ولا مجلس شورى الدولة حسم موقفه من آخر قرار التصحيح بعد. دخل القرار مرحلة الغيبوبة المفروضة حتى نهاية العام، وبديلا من الزيادة قبض اللبنانيون فراغا وأمنا مفقودا من وادي خالد الى صور.
ففي الشمال فلتان أمني بثلاثة قتلى على خلفيات سياسية. وفي الجنوب جاء الفلتان بطعم المشروبات الروحية وانتقاما من السنة ورأسها وفنانيها، إذ انفجرت عبوة ناسفة بمطعم في مدينة صور، وتقديم الكحول هو السبب بحسب وشوشات السكان.
شيء من كل هذا وضع على طاولة مجلس الوزراء اليوم التي تقدمتها قاعدة فايز غصن. وزير الدفاع أفرغ ما في جعبته من معلومات قاعدية، وهنا المكان الصحيح لمعلومات أدى التهور في إفشائها على الملأ الى سجالات وحملات سياسية كان في الغنى عنها وعن السقوط في توهانها وإعطائها مادة سائغة لقوى سياسية تتوسل الخبر غير اليقين.
تداول الوزراء هذه المعلومات، وقال وزير الاعلام، إن غصن حصل عليها من الجهات الامنية، ولكن يجب أن تبقى في إطارها لاعتبارها أمورا سياسية تناولها الاعلام على نحو مضخم ومسيس، ودار نقاش في الجلسة بين فريقين: الاول يؤكد وجود قاعدة بلا دليل والثاني ينفي أيضا بلا دليل، لكن رئيس الحكومة كان قد استبق الجلسة بكلام الى إعلاميي السراي ينفي فيه وجود القاعدة في لبنان.
في الشأن السوري أعطى رئيس فريق المراقبين علامة جيد جدا لتعاون فريقي النزاع في حمص. جولة المراقبين بدأت تقطف ثمارها بإفراج النظام السوري عن مئات المعتقلين واختفاء دبابات الجيش من شوراع المدينة، لكن اختفاءها يطرح التساؤل حول وجودها، واتهام المعارضة النظام بتخبئتها في مقار حكومية قبل وصول المراقبين، وهي تهمة غير مقنعة، فأي مقر حكومي مدني يمكنه أن يخبئ آلية بحجم دبابة، وما هو حجم الدعاية في المشهد السوري الذي بلغ حدود الخيال الواسع بحجم اختفاء دبابة، إلا أن النتيجة الكبرى لوجود المراقبين تراجع عدد القتلى في حمص، غير أن عداد الموت انتقل من حمص الى حماة، المدينة التي حافظت على استقرارها طوال الاشهر الثلاثة الماضية سجلت اليوم سقوط أربعة عشر قتيلا.
مقدمة نشرة أخبار الـ"OTV":
لم تصدر عيدية العمال اليوم، ولم يعط مجلس شورى الدولة رأيه بمشروع قانون وزير العمل شربل نحاس الذي صوت عليه مجلس الوزراء أخيرا. وعلمت ال"أو.تي.في" أن مجلس الشورى التقى وزير العمل لمدة ساعتين اليوم لمشاورات حول جوانب من المرسوم. وبعد الظهر، عقدت جلسة مشاورات داخلية في مجلس الشورى على أن تتبعها جلسة ثانية غدا صباحا.
أما موضوع القاعدة في لبنان فكان بندا شبه وحيد من خارج جدول الأعمال على طاولة مجلس الوزراء الذي غابت عنه بنود التعيينات والنفط والاجور.
اقليميا، كان لافتا تحذير واشنطن لإيران من إقفال مضيق هرمز، فيما تستمر المناورات البحرية الايرانية في يومها الخامس.
أما في سوريا، فالمراقبون العرب يواصلون مهمتهم في حمص، فيما الدعوات الغربية كثيرة لمنحهم المزيد من الحرية في التحرك، وآخرها من روسيا.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
آخر جلسة لمجلس الوزراء في العام الحالي: معايدات وإنجاز جدول اعمال وجردة لجلسات السنة وتأكيدات على الأمن والحؤول دون إنعكاسات احداث العالم.
وفي الجلسة نفسها استدعاء للمجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع في القصر الجمهوري صباح غد، واهتمام بوضع الحدود وبحادثي مقتل المواطنين الثلاثة في وادي خالد وانفجار صور.
وسبق الجلسة لقاء رئيس الجمهورية بوفد من الاتحاد العمالي العام، إستكمالا للبحث في لقائه وفد الهيئات الاقتصادية مساء أمس.
وينتظر اللبنانيون انتهاء قضية الأجور على قاعدة رأي مجلس الشورى، وسط تناغم بين الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية وتفهم متبادل للحاجات والامكانات.
أما المسألة الأخرى التي تابعها اللبنانيون فتتعلق بوجود تنظيم القاعدة ام لا، في ظل معلومات وزير الدفاع ونفي وزير الداخلية وتأكيدات أهالي عرسال. وقد أجاب وزير الاعلام على سؤال في هذا الصدد ب"أن الامور سياسية ضخمها الاعلام".
هذا في الداخل، أما في الخارج فإن المراقبين العرب يواصلون مهمتهم في سوريا، وموسكو وباريس تدعوان الى تسهيل هذه المهمة، فيما سجلت في روسيا تطورات بين الحكم والمعارضة التي اعلن بوتن استعداده للتحاور معها، فيما مضيق هرمز يسهل اقفاله كشربة ماء، كما قال قائد البحرية الايرانية، والذي أتبع بإعلان الاسطول الاميركي الخامس تأكيده أنه لن يتسامح مع اي تعطيل للملاحة في مضيق هرمز، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث بإسم الاسطول.
مقدمة نشرة أخبار الـ"NBN":
بأمان كان المراقبون العرب يتقدمون في حمص على وقع تظاهرات مؤيدة ومناهضة للنظام ما بين شارع وحي. المراقبون شهدوا بيوتا مهجورة، ودخلوا منازل متضررة، لكن رصاصات توزعت فوق رؤوسهم بعد تصريح رئيس البعثة عن إطمئنانه إلى الوضع في حمص مع تأكيده أنه شاهد مسلحين في باب عمرو. فمن أراد التصويب على كلام رئيس البعثة؟
ومن حمص الى درعا وإدلب وحماه يتوزع مراقبون في الساعات المقبلة لاستكمال مهمة ستمتد على مسافة شهر، فيما تتوزع المحطات السورية بين مواجهات حدودية بين الجيش والمجموعات المسلحة وضغط المعارضة لاستمالة المراقبين وحذر السوريين في المناطق الساخنة، فيما حذر العالم امتد على مساحة الدول التي تستفيد من مرور النفط عبر مضيق هرمز. ايران بسطت الاغلاق كشربة ماء، والولايات المتحدة الاميركية ردت بأن الاسطول الخامس لن يسمح بتعطيل حركة الملاحة، فما هي حدود التهديدات والعقوبات والمناورات الايرانية؟ المشهد بدا متداخلا بين قوة جبارة فرضتها طهران في البحر والجو والبر، وحسابات اقليمية دولية قد تعيد القراءة بأوضاع المنطقة.
أما لبنان فعناوينه ترقب، وتفاصيله تأجيل مجلس الوزراء عرض معلومات وزير الدفاع على وقع سجال حوله الأفرقاء في لبنان سياسيا بتضخيم إعلامي، كما قال وزير الاعلام، لكن المخرج إحالة القضية على المجلس الأعلى للدفاع الذي سيجتمع غدا صباحا في القصر الجمهوري. الوزراء اجتمعوا على مائدة الرئيس بعدما طيروا الأجور الى السنة المقبلة ليحل العيد على العمال من دون عيدية في ظل استحقاقات مالية ترهق المواطن في نهاية العام.
وفي سياسة العام، كان الرئيس نجيب ميقاتي يوجز بدردشة في السراي مع الصحافيين، فيعطي الأولوية للاستقرار، ويصف الرئيس نبيه بري بصمام الأمان وكاسح الألغام على خط الحكومة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
فورة ووفرة في المواقف السياسية، وجردة لنشاط عام 2011 خرجت أولا من السراي الحكومي صباحا، ولاحقا من قصر بعبدا. فيما اقتصر الاربعاء النيابي في عين التينة على لقاءات بلا تصريحات. الابرز من الملفات التي لم يحتمل مجلس الوزراء تأجليها اليوم، كان ملف القاعدة في لبنان الذي احيل، بعد احاطته بالجدية والاهتمام للمتابعة في جلسة للمجلس الاعلى للدفاع تعقد غدا للبحث في معطيات وزير الدفاع فايز غصن. هذه المعطيات لم يجد فيها رئيس الحكومة أدلة ثابتة على وجود القاعدة، ويبدو أن التعامل مع هذا التنظيم، وفق ميقاتي يحتاج الى مراجعة بالاصول، تبدأ بالكشف اللغوي عن الفروق بين السلفية والارهاب.
وإلى حين تفك أسرار القاعدة، ينتظر أهالي مدينة صور الجنوبية خيوطا توصل الى مفتعلي الانفجارات المشبوهة والمتكررة التي استهدف جديدها اليوم مطعما يبيع الكحول بعبوة ناسفة ادت الى تضرره.
سوريا، ينتشر فريق المراقبين العرب ابتداء من الليلة في إدلب وحماه ودرعا، ويبقى جزء منهم في حمص التي طمأن رئيس الفريق العربي الى الوضع فيها. هذه اللغة لم ترق فرنسا التي فتحت مسبقا باب التشكيك الدولي بأي نتيجة نهائية لزيارة الفريق العربي لا تكون مواجهة ضد النظام السوري. وفي الموازاة، رفع للسخونة في مناطق سورية أخرى، بعضها قريب من الحدود مع تركيا مثل ريف إدلب الذي شهد هجمات بالعبوات الناسفة طالت المدنيين وقوات حفظ النظام على حد سواء.
وفي الملف الايراني، رد من الاسطول الخامس الاميركي على اعلان طهران استعدادها لقطع خطوط نقل النفط في مضيق هرمز، في حال فرض عقوبات على صادراتها النفطية. وفي الموازاة، مواقف للامام السيد علي الخامنئي اكدت نجاح ورقة الضغط الدبلوماسي في مواجهة الضغوط المضادة.
مقدمة نشرة أخبار الـ"Future":
عود على بدء، فآلة القتل السورية مستمرة من دون هوادة، وعلى مرأى من المراقبين العرب الذين حولهم نظام بشار الأسد إلى متفرجين، بعدما نجح في الحد من تحركهم، رغم انهم رأوا بأعينهم مآتم التشييع وجثث الاطفال.
رصاص شبيحة النظام السوري لم يسلم منه اللبنانيون حيث شيعت هذا النهار منطقة وادي خالد الشهداء الثلاثة الذين سقطوا بنيران كتائب الاسد الليلة الماضية داخل بلدتهم على الحدود اللبنانية - السورية. وفيما كان لافتا حجم المشاركة الشعبية في التشييع، قررت الحكومة اللبنانية النأي بنفسها ولم تتخذ أي إجراء أو تدبير بعد اغتيال ثلاثة لبنانيين على أيدي النظام السوري، ولم تقل كيف ستحمي مواطنيها العزل.
وفي حين لاحظ الرئيس سعد الحريري أن الحكومة اللبنانية لم تأخذ بعد علما باغتيال اللبنانيين الثلاثة، وعندما تعرف بذلك لن يكون لكلامها في ذلك الحين أي معنى، رأى الرئيس فؤاد السنيورة أن أكثر ما يدعو إلى الدهشة والاستغراب أن مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم لم يتخذ اي اجراءات، وما زال الحديث الرسمي في اطار تقصي الحقائق.
حكومة النأي بالنفس وبدلا من أن تستوضح وزير دفاعها عن كيفية الصاق تهمة الارهاب ببلدة عرسال الحدودية، خصصت القسم الاكبر من وقتها للبحث عن ايجاد مخرج لهذه الاتهامات بعدما أثبتت الوقائع عدم مصداقيتها بشهادة من اركان الحكم. في أي حال، شيع أهالي عكار الشهداء الثلاثة في مأتم شعبي مهيب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك