التقت عضو كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري في مجدليون ممثلي فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية و"أنصار الله" واللجان الشعبية في منطقة صيدا، وتداولت معهم في الأوضاع في مخيم عين الحلوة في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة وسبل تحصين الساحة الفلسطينية في منطقة صيدا لما فيه مصلحة المخيم والمدينة.
وفي كلمتها، قالت الحريري: "لقاؤنا يتزامن مع إنطلاق خطوات عملية لتوحيد المرجعية العليا للأخوة الفلسطينيين في لبنان لمواجهة ما هو قادم ولكي تنعكس روح المصالحة الفلسطينية على الواقع الفلسطيني في لبنان"، وأضافت: "نحن هنا لنرى كيف يمكن أن نواجه مرحلة دقيقة وخطرة ومحاولات إختراق الإستقرار في صيدا وعين الحلوة، وكيف يمكن أن نتخطى هذه المرحلة الحرجة ونحن ننطلق من ايجابية حصلت بعملية المصالحة الفلسطينية التي يجب أن تعكس نفسها على الأقل على المخيم الأكثر إستهدافاً الا وهو عين الحلوة، وذلك بالحرص الدائم على عدم إستخدامه ومنع إستخدامه من أي طرف من الأطراف وتحت أي شعار".
ورأت الحريري أن "اللبنانيين والفلسطينيين يحتاجون إلى متابعة أكثر وتشاور أكثر وتواصل ولقاء وهم بحاجة كلبنانيين إلى مصالحة على غرار تلك التي أنجزت مع الفلسطينيين، لكن كل هذه الأمور لا قيمة لها اذا لم تعكس نفسها على الواقع في كل منطقة فيها تداخلات"، كما شدّدت على على أهمية "إستباق الأمور وتوسيع دائرة التشاور وتطويق اية حوادث كالتي شهدناها الأسبوع الماضي في المخيم والتي انعكست تخوفاً وقلقاً في الشارعين اللبناني والفلسطيني"، معربة عن حرصها "على أمن المخيم كالحرص على أمن صيدا وحريصون على أهلنا في عين الحلوة".
وتابعت الحريري: "يجب العمل على ان تنعكس التفاهمات على الأرض من خلال التواصل بين جميع الأفرقاء في المخيم وتعزيز العلاقة مع القوى اللبنانية لإستيعاب المشاكل التي تحصل، المهم خلق مناخ ايجابي لنتخطى هذه المرحلة ونجنب اهلنا في المدينة والمخيم أي توتر" . وختمت الحريري بالقول: "نحن على ابواب متغيرات كبرى في المنطقة وما يعنينا منها في لبنان أن نحيده عن أي إنجرار لأي خطر أو الوقوع في أية افخاخ يمكن أن تؤدي إلى حالة من عدم الإستقرار".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك