مواقف سياسية حازمة طبعت عيد الميلاد في بكركي، فرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي زار الصرح البطريركي ليشارك في
قداس الميلاد كعادته، عقد خلوة مع البطريرك الراعي دامت نحو نصف ساعة، تبين بعدها، أن نقاطا مشتركة كثيرة طرحت في الخلوة، ظهّرت التنسيق بين المرجعيتين المارونيتين الروحية والسياسية من ملف السلاح إلى الحوار وغيرها من الملفات الشائكة.
الرئيس سليمان شدد على وجوب إيجاد قانون انتخاب يجمع كل الهواجس التي وجدت في المجتمع اللبناني وأن يكون تحت سقف الطائف ويؤمن المساواة بين المواطنين في حق الإنتخاب وأن تكون المشاركة حقيقية من خلاله.
المراهنة على الربيع العربي في نجاح الحوار أو فشله خسارة للبنان، تابع الرئيس سليمان، الذي ومن جهة أخرى لم يؤكد ما أعلنه وزير الدفاع فايز غصن عن عبور عناصر إرهابية من لبنان إلى سوريا بل أوحى بعكسه.
وفي الشأن السوري أعلن الرئيس سليمان أن اتصاله بالرئيس السوري بشار الأسد كان للتعزية بالضحايا الذين سقطوا في الانفجارين الأخيرين.
وختم الرئيس سليمان بالقول: "لدينا نظام عظيم جدا نجانا من عدة أمور، ومن الإضطرابات التي تحصل ونجا النظام المالي من الأزمة المالية، ونظامنا الديمقراطي بوجود العولمة والتعددية سيصبح حاجة عالمية, فلنحافظ على هذه النعمة في لبنان وأن تكون كل سنواتنا طيبة ونستطيع أن نعيد أعيادنا".
التنسيق بدا واضحا في مواقف البطريرك الراعي والرئيس سليمان حيث تحدث الراعي أيضا عن ضرورة إشراك المغتربين في الانتخابات اللبنانية وإصدار قانون عفو عمن اضطرتهم الظروف القاهرة اللجوء إلى إسرائيل.
البطريرك الراعي أكدَ أن من واجب الدولة جمعَ السلاح وحصره بالقوى الشرعية معتبرا ألا احد يستطيع تعطيل العدالة بالتهديد او تسيسها لغايات شخصية.
وبعد القداس انتقل الراعي يرافقه رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون إلى صالون الصرح لتقبل التهاني بالعيد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك