أشار البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الى ان "مجتمع اليوم يعاني فقدان الحقيقة المطلقة، وباتت الحقائق نسبية، إذ يعتبر كل واحد من أصحابها أنه هو الحقيقة، وهذا ما نعانيه، وبتنا نعيش كأننا مدعوون الى أن نقبل حقيقة هذا وذاك، ويبقى الميلاد لنا حقيقة واحدة".
البطريرك الراعي، وفي عظة قداسا ترأسه على نية المؤسسة المارونية للانتشار، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي، أشار الى ان "كل الأنظار تتجه الى لبنان اليوم في واقع العالم العربي، ليبقى لبنان حقيقة ناصعة هي رهن وعينا وإدراكنا، ولذلك لا نستطيع أن نعيش رسالتنا اللبنانية متقوقعين في آرائنا ونظرتنا الخاصة أو الفئوية أو الشخصية"، مؤكداً ان "لبنان أكبر منا، رسالته أكبر من كل واحد منا، إنه مسؤولية في أعناقنا".
ورأى "أن لبنان قال كلمته للتاريخ، ونحن مدعوون اليوم الى أن نواصل هذه الكلمة، إننا نحيي كل جهود المؤسسة المارونية للانتشار على ما تسعى اليه لتسجيل الولادات وزواجات المنتشرين إلى جانب ربطهم بالأرض".
كما لفت الى "أن فرحتنا لا تكتمل إلا إذا بنينا معا العائلة اللبنانية المتنوعة في الأديان والثقافات والأحزاب والآراء، فهذا غنى وثروة، ولكن هذه مسؤولية ينبغي أن نبنيها كل يوم، وأقدم هذه الذبيحة كشكر على كل ما جرى من جهود وما بذل من تضحيات من أجل خدمة الإنتشار وربطه بلبنان المقيم".
وتابع: "نحيي من هو مؤتمن على رعاية هذا الوطن الحبيب على قيادة السفينة، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، راجين له وهو المؤتمن على حقيقة لبنان ان يقول لنا حقيقة ما سمع عن هذا الوطن الحبيب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك