رأى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون، ان صرخة الاقتصاديين هي لسان حال الشعب اللبناني، فتعطيل المؤسسات الدستورية وتطفيش الاستثمارات يعني مزيداً من البطالة والهجرة.
وقال: نشكر السعودية ودول الخليج على توفيرهم مئات آلاف فرص العمل للبنانيين، وقيادات هذه الدول كانت حكيمة وكبيرة عندما لم تتعامل بالمثل مع “حزب الله”.
وأعلن في حديث لصحيفة "اللواء" ان وضع جدول أعمال مجلس الوزراء دستورياً من اختصاص رئيس الحكومة، وسلام لا يملك عصى سحرية لتلبية مطالب كل شخص “يتيس” امام مصالحه الشخصية، مضيفان ان ميشال عون يمثل فريقاً من المسيحيين وليس المسيحيين، وهو يدافع عن مصالحه الشخصية ومصالح اصهرته، ويسعى لتكوين عائلة حاكمة.
وأشار الى ان حلفاء برّي يعطلون جلسة انتخاب الرئيس وحضور بعض نوابه “تمثيلية” وعون و”حزب الله “من الممكن ان يعطلا انتخاب الرئيس سنة اخرى، وانه ليس من حق البطريرك الراعي ان يساوي بين من يعطل انتخاب الرئيس وبين من يحضر كل الجلسات.
وقال: من حق الشعب السوري ان يختار نظامه وليس من حق حزب الله ان يقاتله ليفرض عليه الرئيس الذي يريد»، وأن حماية الحدود من مهام الجيش وليس من مهام “حزب الله”.
وعن انتقاد “التيار الوطني الحر” لمؤتمر الاقتصاديين قال شمعون: كل من لا يصفق لميشال عون يكون بنظره عاطل. ما هي جريمة القطاع الاقتصادي، هل جريمة إذا صرخ وأطلق تحذير شديد اللهجة؟
وما يثير الدهشة ان حليف عون يتعمد الإساءة لمن يُساعد اللبنانيين ويحتضن الشباب ويوفر لهم فرص العمل، فبدل توجيه التحية والشكر لدول الخليج العربي الذي توفّر فرص العمل لمئات الآلاف من اللبنانيين يذهب حزب الله إلى التهجم عليهم خدمة لمصالح إيران في اليمن والبحرين.
وتابع، نحن يجب ان نشكر السعودية، ودول الخليج والدول الأوروبية التي توفّر فرص العمل للشباب اللبناني، وما قام به حزب الله عمل غير مسؤول بتاتاً، فإذا ذهبت إلى الرياض أو جدّة ودبي ولندن تعتقد انك في بيروت بسبب كثافة وجود اللبنانيين.
وقادة دول الخليج تعاملوا بحكمة كبيرة مع إساءات “حزب الله”، وهم يفصلون ما بين الشعب اللبناني وحزب الله الموالي لإيران ومصالحها وليس لمصالح لبنان، فهذه الدول فيها قيادات كبيرة وقوانين ومن يلتزم بقوانينها يعمل ويستقر فيها. والشباب اللبناني الذي يتمتع بكفاءة عالية تم تطفيشه من لبنان وهذه الدول استوعبتهم وأعطتهم الفرص كي يتولوا أكبر الوظائف.
وعن الحملة التي يتعرض لها قائد الجيش العماد جان قهوجي يقول شمعون: العماد قهوجي اعصابه هادئة ويعمل لصالح مؤسسة الجيش، وطالما لم تنته مُـدّة خدمته بالجيش لا يجوز المطالبة بتعيين قائد جديد. وميشال عون يطالب بذلك لأنه اساساً كان قائداً فاشلاً للجيش، مطامعه شخصية طبقية فهو يطالب برئاسة الجمهورية لنفسه وبقيادة الجيش لصهره أو يخرب البلد. فهناك اكثر من مائة عميد بالجيش يحملون ذات رتبة صهره.
وعون يُسيء لصهره فالعميد روكز اساساً ضابط من “الوطنيين الاحرار” فهو كان مسؤول عن تدريب ميليشيا “حزب الوطنيين الأحرار” ووالده كان في جو حزبنا، وهو ضابط جيد ولكن عون يضره عندما يسيّس موضوعه.
فما هذه الانانية لدى عون، صهر يضغط ليكون قائداً للجيش، والصهر الآخر وزيراً للخارجية، وهو يعطل البلد ليكون رئيساً للجمهورية، فلويس الرابع عشر لم يكن هكذا.
وعن الموضوع السوري رأى شمعون بأن النظام السوري لغاية الآن لم يسقط بسبب الدعم العسكري والمالي من إيران، ويتردد انه تم تجنيس مليون إيراني في سوريا كما جنسوا مئات الآلاف من الإيرانيين في العراق، إسرائيل لا تريد إسقاط النظام بل تريد تقسيم سوريا.
وعن قتال “حزب الله في سوريا أشار الى ان الحزب ذهب إلى سوريا للدفاع عن بشار وليس للدفاع عن لبنان كما يدّعي، كما ان حماية لبنان ليست مهمة “حزب الله” بل هي مهمة الجيش الذي يمثل جميع اللبنانيين، نحن ضد حربه في سوريا لسببين اولاهما: ان النظام السوري يجب ان يسقط لأنه “ذبح” لبنان لمدة 20 سنة، ومارس أبشع ممارسات القمع مع اللبنانيين، وثانيهما ان الشعب السوري من حقه ان يختار نظامه وليس من حق حزب الله ان يذهب إلى سوريا لفرض النظام الذي يريد على الشعب السوري، فالنظام السوري ديكتاتوري سيسقط وهو اليوم بحكم الساقط.
وعن موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في في ملف الرئاسي، قال: رعوياً نحن أولاد البطريرك، ولكن ليس من حقه ان يساوي بين من يعطل جلسات انتخاب الرئيس ويتغيب علناً وبين من ينزل إلى البرلمان كل جلسة لانتخاب الرئيس، والفريق الآخر مش فارقة معو إلا انتخاب عون.
وعن رأيه بالحوار بين “القوات” و”الوطني الحر” يجيب: الحوار حقق إيجابية واحدة وهي انهم لم يعودوا يتقاتلون في الجامعات وعلى الشاشات التلفزيونية، وهذا يريح المجتمع المسيحي، واللقاء مع عون لن يعطيه شهادة بأنه أعظم رجل في العالم، ولن يبعده عن “حزب الله”.
وختم شمعون قائلاً: عندنا انتخاب لرئيس الحزب يوم 12 تموز القادم، وأنا ما زلت موجودا وأنشط، وأوضح بأن ابني كميل “حابب شوي” السياسة، انا لن افرض كميل بل على كميل ان يفرض نفسه داخل الحزب، فهو عنده توجهات سياسية وحزبية ولكن اعتقد ما زال لديه الآن قضايا أخرى لم ينته منها بعد، فهو لديه أولاد بالجامعة وأشغال أخرى قبل ان ينتهي منها لن يستطيع ان يعطي للحزب كل وقته، وحزب الوطنيين الأحرار فيه مسار تعوّد الجميع عليه، وهو ان من يتولى رئاسته يجب ان يعطيه كل وقته.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك