ينتظر الوصول الى تسوية الامر الواقع في لبنان التواصل السعودي - الايراني والذي لم يعد بعيداً خصوصاً بعد توقيع الاتفاق الاميركي - الايراني.
لكنّ فترة الانتظار هذه ستكون حافلة بالحماوة السياسية التي ستشكّل ذروتها المدخل المطلوب للوصول الى التسوية. في أي حال بدأت عوارض الحماوة السياسية تصيب الحكومة. فأخيراً تعطّلت جلسات مجلس الوزراء لثلاثة اسابيع بسبب آلية اتخاذ القرارات.
وهذا ما يعطي انطباعاً بأنّ الحكومة أضحَت أضعف من قدرتها على الاستمرار في ادارة البلد بتناقضاته الكبيرة، خصوصاً في مرحلة الاستعداد الاقليمي لنَسج تسويات شاملة.
لكنّ الاعتراضات التي تقف حائلاً بوجه ذلك متنوعة. بعضها لحسابات الحكومة مع العماد ميشال عون، وبعضها الثاني لرفض حصول تغيير في عزّ المواجهات العسكرية، والبعض الثالث لحسابات خاصة، والبعض الاخير وهو الأهمّ لربط التعيينات الامنية بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وجَعلها مفتاح "القفل".
الذين التقوا العماد ميشال عون لمسوا منه حيرته لبقاء الباب موصداً أمام حصول التعيينات، على رغم انه سمع "إيجابيات بالجملة" من الفرقاء السياسيين الذين التقاهم وتواصَل معهم. "أريد ان أعرف من الذي يكذب؟".
هنالك من يقول انّ ملف التعيينات الامنية لن يبحث الّا في إطار التسوية السياسية الشاملة، والتي تتضمن في أوّل بنودها انتخابات رئاسة الجمهورية. ويلقى هذا الموقف تأييد واشنطن وباريس.
تبدو التسوية المفترضة أصبحت معروفة وتتراوح ما بين الرئاسة والحكومة والحقائب وقانون الانتخابات وصولاً الى قيادة الجيش. فيما يرجّح البعض ان يكون موعد الشروع بها ما بين حزيران وايلول، طبعاً بعد اشتداد الحماوة السياسية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك