لقاء سري يتمّ في الفنادق الفاخرة أحياناً... وفي الحانات والأسواق والأزقّة، بل وفي الأماكن الخالية على البحر والقريبة من الصحراء وعلى تلال الجبال وفي السيّارات وفي الشقق وتحت الأرض، وفي مثل هذه الأماكن يتمّ أحيانا التسليم والتسلم كما يتم أيضا التجنيد. ويقصد بذلك تسليم الرسائل المشفرة وتجنيد الجواسيس ويُعطى لكلّ عنصر منهم رمز أو "كود" خاص به.
وكر الجواسيس في العالم يبدو أنه أصبح مكتظا بالنساء اللاتي اعتبرتهن تقارير دولية أنهن يبلين بلاء جيدا أحسن من الرجال في مهمة التجسس. أما الأكثر حظا بين الجواسيس فيبدو أنها المرأة الفاتنة التي تتمتع بصفة الحسناء التي لديها وضع خاص وثقل مهم في وكالات الاستخبارات.
أما أشهر الجواسيس النساء في العصر الحديث فكانت الجاسوسة الحسناء التي قادت إلى معرفة مخبأ أسامة بن لادن في باكستان.
جاسوسة الـ "سي اي ايه" التي عملت في باكستان لسنوات تتبّعت خلالها شبكة البريد المعقدة بين أعضاء تنظيم القاعدة حتى اعترضت رسالة رسول البريد الشخصي لـ بن لادن المعروف بـ "الكويتي"، ونقلاً عن تقرير لـ "واشنطن تايمز" وصف سيناريو فيلم أنتجته هوليوود "زيرو دارك ثيرتي" حول قصة حقيقيّة لإحدى عميلات "سي اي ايه" التي أسهمت في الايقاع بـ بن لادن فإنّ العميلة التي جنّدت كانت مهووسة بالإيقاع بـ بن لادن.
وآخر الحسناوات الجاسوسات التي تمّ الايقاع بهنّ في الولايات المتحدة بتهمة التجسّس لمدة طويلة لصالح المخابرات الروسيّة هي آنا شابمان. هذه المرأة عندما طردتها الولايات المتحدة استقبلتها روسيا استقبال الأميرات ورحبت بها وجعلتها من الشخصيات الوطنيّة.
لكن كيف يتمّ اختيار فتاة بعينها؟
من خلال دراسة كشفت عن أكثر الجواسيس الذين تم الايقاع بهم ظهر أن الرجال هم أكثر من النساء الذين تم كشف أمرهم واعتقالهم.
ووفقا لتقرير "غارديان" فإن "الجاسوسات عميلات سريات أكثر فعالية من الرجال حيث إن النساء، يحصلن على مزيد من المعلومات عند إغراء العدو أوالشخص المستهدف وإغوائه بالجنس مقابل إفشاء أسرار وإعطاء معلومات مهمة". ووفق تقرير لمجلة "ماري كلير" فإن "المرأة أحسن من الرجل في مهمة التجسس لخمسة أسباب أولها، أن المرأة تجيد الاستماع أكثر من الرجل، ويمكنها بناء الثقة مع الآخر أسرع من الرجل، كما ان لها كل الصفات الأساسية التي تسهل لها بناء علاقة مع مصدر، كجزء أساس من العمل".
ووفق تقرير لموقع "فوربس" فإنّ "رئيس الموساد - وكالة المخابرات الوطنية في إسرائيل - أثنى على الجاسوسات الاناث معترفا بأن المرأة لديها ميزة واضحة في الحرب السرية بسبب قدرتها على تعدد المهام، مضيفا أن المرأة هي "أفضل من يلعب دور الجاسوس" ومتفوّقة على الرجال عندما يتعلق الأمر بـ "قمع الأنا الخاصة بهم من أجل تحقيق هذا الهدف". كما ذكر رئيس الموساد وفق تقرير "فوربس" أنّ "النساء موهوبات في حالات فك الرموز. وعلى عكس الصور النمطية، فان المرأة تمتلك قدرات تفوق الرجال من حيث فهم امكان عملهن، وتحليل الموقف وفهم الإطار المكاني".
ووفق تقرير لـ "فوربس" بعنوان "لماذا أفضل جواسيس الموساد و"سي اي ايه" من النساء؟" فإنّ "العميلات السريات التي جنّدتهنّ "سي اي ايه" أكثر ذكاءً من الرجل في مهام التجسّس وأكثر حفظاً للسر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك