ما زالت قضية الاعتداءات الإرهابية على أشوريي الحسكة تتفاعل، وأقيم أمس تحرّك تضامني معهم في ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث انطلقت مسيرة ندّدت بالمجازر التي ارتُكِبَت بحقهّم، بدعوة من الكنيسة الأشورية في لبنان.
وفي هذا السيّاق، أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ"المستقبل" أنّه بعد التشاور مع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أعطى تعليماته للأجهزة الأمنية لتسهيل دخول الأشوريين اللاجئين من سوريا الى لبنان هرباً من المجازر التي تُرتكَب بحقّهم، مذكّراً بأنّ قرار الحكومة وقف دخول اللاجئين إلى لبنان يتضمّن استثناءً يتعلق بالحالات الإنسانية وهو ما ينطبق على الأشوريين.
وكان وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج قام بتحرّك في هذا الصدد فتواصل مع المشنوق، كما زار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يرافقه رئيس الطائفة الأشورية في لبنان الخور أسقف يترون غوليانا.
وأوضح لـ"المستقبل" أنّ السلطات اللّبنانية أبدت تجاوباً جدّياً في تسهيل مرور الأشوريين إلى لبنان وأنّ تعليمات أُعطيت للمراكز الحدودية لهذه الغاية. وأضاف دو فريج أن قرار الحكومة يستثني الحالات الإنسانية "لأنّ لا خيار أمام الأشوريين سوى لبنان بسبب خطورة الوضع في المناطق المجاورة لمحافظة الحسكة، سواء في الرقّة أو في العراق، كما أنّ الطريق البرّية إلى دير الزور (850 كلم2) أكثر خطورة".
وحول عدد الأشوريين الذين يُقدّر احتمال لجوئهم إلى لبنان قال دو فريج انّ "لا أرقام تقديرية حتى الآن لكنهم ربّما يكونون أقل من خمسة آلاف شخص، وأن مَن سيلجئ منهم سوف يقيم إمّا لدى أقربائه في لبنان أو أنّ المطرانية ستؤمّن لهم الأماكن اللازمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك