على الرغم من قرار مجلس الأمن الفرعي في الشمال منع التظاهرات التي دعا إليها حزب "التحرير - ولاية لبنان" يوم الجمعة في طرابلس تحت عنوان "النصرة لثورة الشام", من جهة، والتظاهرات الداعمة للنظام في سوريا من جهة اخرى, عاد الحزب ليؤكد مجددا نيته في التظاهر وعدم التراجع عنها.
رئيس المكتب الاعلامي لحزب "التحرير" أحمد قصص وخلال مؤتمر صحافي عقدهو نفى أي علاقة للحزب بالبيان الذي وزع بالأمس والذي تمت الاشارة فيه الى تعاون الحزب مع حزب "القوات" و"الكتائب" اللبنانية وتيار "المستقبل" في تنظيم المظاهرة يوم الجمعة"،أسفاً لأن "تعمد بعض الصحف الى والاذاعات الى نشر هذا الخبر الكاذب دون التحقق من صحته".
كما اعتبر القصص ان محاولة قمع المظاهرة أتت بإيعاز من النظام السوري الى بعض الأجهزة الرسمية والأحزاب الموالية للنظام السوري في لبنان"، مؤكداً على أن "المشاركين في المظاهرة غير أبهين وسيخرجون الجمعة بعد الصلاة من المسجد مباشرة الى الشوارع المتصلة بساحة النور احتجاجاً على ممارسة النظام السوري ضد الشعب الذي يطالبه بحقوقه".
هذا واصدر حزب "الكتائب" وتيار المستقبل بيانين منفصلين أكدا فيهما أن لا علاقة لكل منهما لا من قريب ولا من بعيد بالمناشير الموزعة في طرابلس والتي تحمل توقيعهما الى جانب القوات اللبنانية والوطنيين الأحرار وحزب التحرير والتيار السلفي والتي تدعو الى التظاهر ضدّ النظام السوري.
وفي الاطار عينه, رد عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت على ما ورد في صحيفة "الوطن" السورية من ان حزب التحرير العربي هو تركة من ايام فتفت لانه هو من منحه الترخيص عندما كان وزيرا للداخلية، فأكد لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا الحزب، وقال: " نحن على خلاف عميق معه وهو لم يساندنا في الإنتخابات الأخيرة، مشيرا الى ان هذه متابعة لسلسلة الهجمات من قبل السوريين على قيادات "المستقبل" ونوابه". وأضاف فتفت "نحن ندحض هذه الأكاذيب ومن لديه إثباتات فليتقدم بها حسب الأصول، ونصر على استدعاء السفير السوري لاستيضاح الأمر.
وشدد فتفت على "أننا لا نريد أن نكسر الجرة مع أحد، ونحن نبحث عن علاقة ممتازة مع الجميع. نحن لا نتدخل أبداً في الشأن السوري، وهناك من يريد الفتنة في لبنان لأنه لديه مصالح سورية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك