اعلنت الولايات المتحدة انها تشعر "بالقلق العميق" ازاء ما وصفته بالحملة القاسية التي تنفذها السلطات الايرانية على المعارضين وعلى الاقليات الدينية وعلى حرية التعبير.
كما ابدت الخارجية الاميركية قلقها خصوصا حيال قضية القس يوسف ندرخاني الذي اصدرت ايران حكما بالاعدام بحقه بعد رفضه التخلي عن مسيحيته والعودة للاسلام.
واشارت الخارجية الى ان " الولايات المتحدة تشعر بالقلق العميق ازاء التقارير التي تتحدث عن مواصلة الحكومة الايرانية قمع شعبها".
واتهمت الولايات المتحدة القادة الايرانيين بالمراوغة "اذ يزعمون انهم يناصرون الحقوق ويدعمون حرية المواطنين الايرانيين وشعوب المنطقة" في حين "تواصل حكومتهم قمعها لكل اشكال المعارضة، وللاعتقاد المخالف، ولحرية التجمع".
وقد حذر البيت الابيض ايران ا من انها اذ اعدمت القس ندرخاني فستكون قد "ضربت عرض الحائط" بالحرية الدينية والقس ندرخاني يرعى كنيسة انجيلية صغيرة وقد ترك الاسلام واعتنق المسيحية وهو في التاسعة عشرة.
وقد اعتقلته السلطات الايرانية بتهمة "الردة" في 2009 وحكمت عليه بالاعدام وفق الشريعة الاسلامية. وقال محاميه ان استئنافا للحكم امام محكمة عليا في تموز ادى لصدور حكم قضائي بالتراجع عن اعدامه باعتبار التحقق اولا مما اذا كان من اصول اسلامية ام لا، ولكن السلطات القضائية اعادت اصدار الحكم بعد اعادة النظر في القضية في مسقط رأسه بمدينة جيلان.
وكانت المحكمة الايرانية في رشت عقدت جلسات استماع عدة استدعي خلالها ندرخاني وامره القاضي في كل مرة بالتخلي عن ايمانه للتراجع عن حكم الاعدام، وهو ما رفضه مرارا، وكانت اخر مرة في 28 ايلول.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان حكم الاعدام على ندرخاني يأتي "وسط هجمة شرسة ضد اتباع" الاديان من الاقليات في ايران ذات الغالبية الشيعية، مشيرة الى اوضاع تتعلق بمعتنقي الزردشتية والبهائية فضلا عن المتصوفة.
كما اضافت ان "حكومة ايران تواصل اعتقال الصحافيين والمخرجين، وتعيق الوصول الى المعلومات عبر التشويش على البث الفضائي وفرض قيود على الانترنت".
وتابعت "نواصل دعوة الحكومة الايرانية لاحترام حقوق الانسان وحرية كل من يعيش في ايران".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك