أكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل أنه "لا يمكننا أن نتراجع في الموضوع المتعلق بالمصالحة المسيحية - المسيحية" مشددا على "أننا قمنا بخطوة جريئة وانتقدنا عليها، لكننا مقتنعون بها ولا نخجل بها". الجميل وبعد لقائه النائب سليمان فرنجية في بنشعي على رأس وفد كتائبي، وبحضور الوزير يوسف سعادة ومسؤولين في تيار "المردة" تمنى أن يبقى التواصل موجودا عند كل القيادات اللبنانية والمسيحية، للتوصل إلى قواسم مشتركة يلتقي عليها الجميع، داعيا الى الايجابية وحسن النية بين كل القيادات لتخطي العديد من العقبات.الجميل أشار إلى أن زيارته إلى بنشعي تأتي في اطار متابعة وتسهيل مهمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مشيرا الى "أننا نقوم بخطوة تكمل الجو الايجابي الذي حاول البطريرك الراعي وضعه على الصعيد المسيحي". مضيفا: "ممنوع أن يكون هناك مسيحي ومسيحي متخاصمين أو لديهما ملفات من الماضي، انطلاقا من هذا الانفتاح ومن هذه العلاقة بين المسيحيين ننتقل الى الملف الوطني ونجمع كل اللبنانيين ونخفف الحقد ونبني مستقبلا افضل. وقال:"منذ سنة عندما التقينا بالوزير سليمان فرنجية وضعنا آلية للتعاطي مع الملف المسيحي، واعتبرنا ان هناك ثلاث خطوات نحو وحدة المسيحيين ووحدة اللبنانيين بشكل عام، الخطوة الاولى هي في اللقاء لكسر الجليد وفك الاحقاد القديمة. اما الخطوة الثانية فهي الاتفاق على قواسم وملفات مشتركة نعمل عليها سويا، وهذه الملفات المشتركة هي كثيرة منها: التوطين والموضوع المسيحي في الادارات الى موضوع بيع الاراضي والتجنيس. اما الخطوة الثالثة، فهي الاتفاق على الخط الاستراتيجي وفيه يندرج موضوع المحكمة الدولية وحزب الله والسلاح وموضوع المحاور الممسك اليوم بزمام الامور، معتبرا ان الدرجة الاولى تمت في اجتماع الامس وانكسر الجليد وطويت صفحة الماضي.
وأضاف الجميل:"اليوم ندعو البطريرك الى الخطوة الثانية، لنضع سوية هذه الملفات المشتركة ولنبحث كيفية درسها، لتكون الخطوة التالية في الاتفاق على الملفات المشتركة"، داعيا الى الايجابية وحسن النية بين كل القيادات، ولافتا إلى "أننا سنتخطى العديد من العقبات وسنتقدم في المسار الذي نعمل عليه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك