أوضح مصدر في الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، أن هذه القوى تعدّ لإطلاق وثيقة سياسية في 16 تشرين الأول المقبل من دير سيدة الجبل في فتقا، وهذه الوثيقة ستصدر عن مسيحيين منضوين في قوى 14 آذار ومن خارجها، لافتاً إلى ان هذه الوثيقة في خطوطها العريضة تتوقف عند دور المسيحيين اللبنانيين والمشرقيين في هذه المرحلة في المشاركة في "الربيع العربي".
وشدّد المصدر لوكالة "أخبار اليوم" على أن المسيحي لا يمكن أن يكون متفرّجاً بل له دور فاعل، مشيراً إلى أن هذه الوثيقة لا علاقة لها بمواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، قائلاً: "كل مرحلة تعزّز بوجهات نظر محدّدة وفقاً للمعطيات والمتغيرات، مشيراً الى أنه قبل حديث البطريرك، لطالما صدر عن أمانة "14 آذار" وأطراف مسيحية اخرى بيانات تتضامن مع الشعب السوري".
وإذ رحّب المصدر بزيارة البطريرك المناطق اللبنانية، انتقد اللافتات التي رفعها "حزب الله" والتي عليها أهلاً وسهلاً بأرض المقاومة، سأل: "هل هذه الأرض ملك لـ"حزب الله" من دون سواه؟". وأضاف: "لم نرَ البطريرك الماروني خلال زيارته الجنوب محاطاً بنواب مسيحيين او حتى بشخصيات مسيحية، ولكن نواب "حزب الله" و"أمل" يرافقونه من مكان الى آخر، وبالتالي ظهرت الزيارة وكأنها جولة منظمة من "حزب الله" و"أمل" في محاولة لاستغلالها".
ولفت المصدر الى أن قصد البطريرك لم يكن زيارة "حزب الله"، لكن الجولة اتخذت هذا المنحى، وحصل استغلال كبير للبطريركية المارونية ولموقعها. خاتماً بالقول: "البطريرك طبعاً سيستخلص العبر من نتائج جولاته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك