أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة التي يتولاها رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي متوقفة عند عقدة حقيبة "وزارة الداخلية" المتنازع عليها بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، رافضاً تحديد موعد للتوصل الى حل بشأنها.
ولم يبدِ بري في حديث لـ"ايلاف" أهمية لما يتردد عن وجود عقدة أخرى تتعلق بتمثيل المعارضة السنية معلناً أنه يدعم مجيء فيصل كرامي لهذا المركز لافتاً الى أن الرئيس ميقاتي ليس بعيداً عن هذا الاتجاه وإن كان يؤثر "الوقوف على خاطر" حليفه النائب أحمد كرامي بهذا الشأن من منطلق الوفاء لمن وقف الى جانبه في السراء والضراء. وذكر بري أنه لدى زيارته الخاطفة الى الكويت الاثنين، للتعزية برجل الأعمال الراحل ناصر الخرافي التقى أميرها الشيخ صباح أحمد الصباح الذي سأله عما آلى إليه الوضع الحكومي فأجابه مبتسماً: "حالنا مثل حالكم في قضية تأليف الحكومة، يبدو أن كلاً منا بحاجة الى صلاة استسقاء". ولدى سؤاله عن دعوته قبل ايام الى إقامة هذه الصلاة لم تؤدِ الى هطول "المطر الحكومي" أجاب: "ما علينا إلا تجديد الدعوة ثانية وثالثة".
ورداً على طلب العماد عون له بعقد جلسة تشريعية للنظر في عدد من القضايا العالقة وفي طليعتها موضوع الكهرباء خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف الذي ينذر بمشكلة كبرى على هذا الصعيد أسوأ مما كان عليه الوضع في الصيف الماضي، قال بري إنه يتمنى على العماد عون ابتداع فتوى لعقد مثل هذه الجلسة، علماً أن الطريق الأفضل لحل المشاكل المشكو منها هو التعجيل في تشكيل الحكومة.
ولدى سؤاله عما يعتزم فعله في قضية عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح الذي اتهمه التلفزيون السوري الرسمي بتزويد مجموعات تخريبية داخل سوريا بالمال والسلاح. أجاب: "لقد التقيت النائب الجراح قبل أيام وخرج من عندي مسروراً يبدو أن كتلته ليست كذلك وهناك من يريد مني أن أكون قاضياً أو مستنطقاً فيما آخرون يطالبون بعقد جلسة لهذه الغاية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك