توقفت كتلة المستقبل النيابية أمام استمرار تعثر تشكيل الحكومة العتيدة والانعكاسات السلبية المتفاقمة لهذا التأخير على الأوضاع الاقتصادية في البلاد وعلى مصالح المواطنين. ورأت الكتلة خلال اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أن ليس هناك من مبرر لهذا التأخير الناتج عن الارتباك والتخبط، الذي يصيب تحالف قوى الثامن من آذار بسبب التدافع والصراع على الحصص والمغانم والحرص على من يمسك بتلابيب السلطة وسط تراجع قدرة هذا التحالف على تغليب المصلحة العامة ومصلحة المواطنين على المصالح والمطالب الخاصة والمتضخمة.
الكتلة تطرقت إلى الحملة الإعلامية والسياسية المبرمجة على تيار المستقبل مؤكدة أنها محاولة لا يقصد منها إلا إرباك التيار وكتلته النيابية وحرفهما عن توجهاتهما وطروحاتهما الوطنية، ولاسيما فيما يتعلق بمرجعية الدولة وسلطتها الكاملة على الأراضي اللبنانية ورفض وصاية السلاح, وطلبت الكتلة من وزير الخارجية والمغتربين دعوة السفير السوري لاستيضاحه حول التصريحات التي أدلى بها في هذا الخصوص. كما دعت رئيس مجلس النواب إلى عقد جلسة لهيئة مكتب المجلس لبحث هذا الأمر من جوانبه كافة.
كما شجعت الكتلة لقاء المصارحة بين القيادات المسيحية الذي عقد في بكركي والذي من المفترض أن يسهم في التقريب بين اللبنانيين وفي التخفيف من التشنجات والانقسامات التي لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان.
الكتلة أبدت قلقها الشديد من موجة التعديات والاعتداءات التي تتعرض لها القوى الأمنية اثناء محاولاتها لتطبيق القانون ولقمع هذه المخالفات ومن محاولات التغطية الفعلية للمرتكبين من قبل قوى الأمر الواقع. كما ترى الكتلة وجوب وضع حد فوري لهذه المخالفات والتعديات وإزالتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك