ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" ان اللجنة الفرعية اللبنانية - السورية المشتركة لمحافظتي البقاع اللبناني وريف دمشق عقدت اجتماعا مشتركا لها في السرايا الحكومية في مدينة بعلبك، وذلك برعاية المجلس الأعلى اللبناني السوري في حضور قائمقام بعلبك عمر ياسين، وعضو المجلس الأعلى اللبناني السوري أحمد الحاج حسن وضباط لبنانيين وسوريين ومسؤولين عن المساحة والمراكز العسكرية في البلدين.
وفي حين تركز البحث على ضرورة مكافحة كل أنواع التهريب على الحدود، أثار الجانب السوري بشكل أساسي، مسألة تهريب الأسلحة الحربية من لبنان إلى سوريا.
وأكد قائمقام بعلبك عمر ياسين لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الجانب السوري عبّر عن مخاوفه تجاه موضوع السلاح، وتحدث عن شكوك لديه عن تهريب السلاح ومحاذير هذا الأمر في هذه المرحلة الحساسة التي تمرّ بها سوريا".
ولفت ياسين إلى أن "الوفد السوري أطلع الضباط اللبنانيين على هواجسه في مسألة السلاح وطلب التعاون في هذا الشأن، وقد شدد الجانب اللبناني وخصوصا الضباط العسكريين والأمنيين على عدم السماح بأي خرق من هذا النوع". وأشار ياسين إلى ان "لبنان متعاون إلى أقصى الحدود لوقف كل أنواع التهريب في الاتجاهين، ومنها مادة المازوت والبضائع وحل المشاكل والنزاعات على جانبي الحدود".
إلى ذلك، أكد مصدر أمني لبناني لـ "الشرق الأوسط"، أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية تراقب الحدود مع سوريا بشكل دقيق، وهي لا تسمح بإدخال أية ممنوعات من لبنان إلى سوريا وبالعكس".
وكان المتحدث باسم الوفد السوري العميد عبد الرزاق المطلق، أكد بعد الاجتماع أن "اللجنة بحثت في عمليات التهريب على الحدود والنزاعات الحدودية بالإضافة إلى تسهيل أمور الفلاحين والمزارعين وإيجاد الحلول لها"، ولفت إلى أن "عمليات التهريب تم بحثها نتيجة الظروف التي تعيشها سوريا وتهريب الأسلحة والأشخاص المطلوبين من جنسيات مختلفة".
كما تحدث باسم الوفد اللبناني عمر ياسين، الذي أوضح أن "اللجنة بحثت عددا من المشاكل العالقة بين مزارعين ومالكين لبنانيين وسوريين، وكالعادة كان التعاون إيجابيا جدا وعلى أكمل وجه بين البلدين وبروح من الجدية والتعاون لحل المشكلات لا سيما محاولات استثمار أراض لمزارعين ليست ملكهم".
وصدر عن المجتمعين بيان أشار إلى أنه "بعد مناقشة محاضر الاجتماعات السابقة وبعض الشكاوى على أمور تحصل على جانبي الحدود".
وأفاد البيان ان "الجانب السوري تقدم بشكويين، الأولى قيام بعض الأشخاص اللبنانيين بقطع أشجار حرجية معمرة في الأراضي السورية، والثانية قيام أشخاص لبنانيين من بلدة الطفيل معروفين اسميا بتهريب الأسلحة الحربية وغيرها إلى داخل سوريا".
وبحسب البيان "تم التأكيد على التواصل الدائم بين أعضاء اللجنة الفرعية المشتركة لمحافظتي البقاع وريف دمشق في ما بينها، وخاصة القوى الأمنية والعسكرية منها وذلك بهدف التنسيق والتعاون لمنع كافة أعمال التهريب على طرفي الحدود".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك