رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر في عودة الحديث عن تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا محاولة للهروب إلى الأمام من قبل النظام السوري وحلفائه في لبنان وإلهاء الرأي العام العربي عما يجري داخل سوريا، وما يقترفه النظام بحق المدنيين العزل من قتل وإجرام.
واعتبر لصحيفة "السياسة" الكويتية: إن الكلام عن تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا بدأ مع بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام في محاولة منه لتضليل الرأي العام السوري بأن ما يجري في الداخل ناجم عن تدخل من الخارج"، مشيراً إلى أنه "في تلك الفترة أوقف الأمن السوري الكثير من اللبنانيين الذين كانوا يتفقدون أقاربهم في سوريا، وحاولوا أن يفبركوا ضدهم تهمة تهريب الأسلحة، فتبين لاحقاً أن "حزب الله" هو الذي كان يوزع السلاح على حلفائه في أكثر من منطقة، وعندما تم القبض على الشاحنة المحملة بالأسلحة في محلة المصنع اتضح من التحقيقات أنها تخص نجل الشيخ محمد يزبك القيادي في "حزب الله" فتمت لفلفة الموضوع".
وأكد ضاهر أن "حزب الله" هو الوحيد الذي يوزع السلاح على حلفائه، مشدداً على أن كل المحاولات الكاذبة للزج باسم "تيار المستقبل" لن تجدي نفعاً ولن تغير من الواقع شيئاً، "فالرأي العام العربي لم يعد يصدق نظام الأسد وحلفاءه في لبنان، لأنهم يكذبون على العالم والناس تشاهد كل يوم كيف يقوم النظام بقتل الشعب وكيف يمسكون بالأطفال ويطلبون إليهم تقبيل صورة الأسد وإن ما يجري على أرض الواقع يكذب كل ادعاءاتهم واتهاماتهم، لأن أفعالهم المشينة بتشويه الضحايا والدوس عليها تثبت بربريتهم وزيف أقوالهم".
وفي رده على اتهام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تيار "المستقبل" بالفساد، أوضح ضاهر: "الخيانة والعمالة عند ميشال عون وفريقه لأنه طوال عمره يسيء للبنان، وهو متهم ببيع مئات الشهداء من الجيش ومعظمهم من منطقة عكار".
واضاف "أما الفساد فإنه موجود عنده وعند صهره جبران باسيل الذي أسس شركة بمئات ملايين الدولارات باسم زوجته واليوم يطالب بمليار و200 مليون دولار لإصلاح الكهرباء، حيث تبين أن نصف هذا المبلغ من أجل السمسرة وابتزاز الدولة ورئيس حكومتها نجيب ميقاتي ولهذا السبب يصر على رفض تشكيل هيئة الرقابة، والدليل على ذلك أن قادة الأكثرية وليد جنبلاط ونجيب ميقاتي وحتى نبيه بري لم يوافقوا على مطالب باسيل".
وأشار ضاهر إلى أن النائب عون يحاول دائماً توجيه الشتائم للناس ليخفي عمالة فايز كرم الذي كان يتواصل مع العدو الإسرائيلي، ولذلك نجده ماضياً في إثارة الفوضى لأنه يخشى أن تطاله المحاكمة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك