شدد عضو "جبهة النضال الوطني" النائب نعمة طعمة، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، على أن مواقف جنبلاط "إنما تنم عن حكمة ودراية في استشراف آفاق المرحلة، لا سيما في ظل الصراع السياسي المحتدم في لبنان وهذا لا يخفى على أحد، إضافة إلى التحولات الإقليمية المفصلية، وذلك بغية الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، ومنع شبح الفتنة من التغلغل في الجسم اللبناني، ووأد الفتنة في مهدها".
وأكد طعمة أن "هذه الهواجس تدفع برئيس جبهة النضال إلى التموضع في الموقع الوسطي كي يكون عامل أمان واستقرار لكل الأطراف، على حد سواء، لأنه يدرك ماهية المخاطر المحدقة بالبلد وما يجري حولنا من أحداث وتطورات بالغة الخطورة"، لافتا إلى أن "هذا ما يعمل له النائب جنبلاط ويسعى إليه جاهدا عبر مواقفه وتواصله ولقاءاته مع الجهات المعنية محليا وعربيا وإقليميا".
من جهة أخرى، ثمّن طعمة "ما تقوم به المملكة العربية السعودية من أجل التضامن العربي ووحدة الشعوب ودعمها للقضايا العربية لا سيما القضية الفلسطينية وإدانتها للمشاريع الاستيطانية وما تقوم به إسرائيل بحق العزل من أبناء الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن "تاريخ المملكة ناصع على كل المستويات، وما نسمعه من بعض الأصوات همسا أو علنا فإنه يأتي في غير محله".
وأوضح ان "المملكة العربية السعودية ومن خلال معرفتي الوثيقة بقيادتها الحكيمة وفي طليعتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لم ولن تتدخل يوما في شؤون أي بلد، ولها أياد بيضاء على جميع الأشقاء العرب، ونحن في لبنان نكن للملكة كل المحبة والتقدير والعرفان بالجميل لما سبق وقدمته ولم تزل من دعم على شتى المستويات وذلك لكل شرائح وأطياف المجتمع اللبناني قاطبة، لأن المملكة لا تميز بين لبناني وآخر، ودورها دائما يصب في خانة استقرار لبنان وازدهاره ورخائه".
وأكد أن "هذا الدور قائم ومستمر بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية، لمد يد العون للبنان، خلافا لما يعتقد البعض بتقلص هذا الدور، فالسعودية لا تتخلى عن مساعدة اللبنانيين»، مشيدا بعطاءات الملك عبد الله والحكومة «تجاه الشعب السعودي العزيز في ظل الخطط المدروسة والعقلانية والتي تصب في النهاية لصالح السعوديين ومستقبلهم ورخائهم من خلال سياسة رائدة مبنية على الحكمة والعطاء والتفاني في سبيل مستقبل المملكة وازدهارها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك