كشف مصدر واسع الإطلاع لصحيفة "المستقبل" أن "الاجتماع الذي سبق جلسة الحكومة في 7 أيلول الجاري، والذي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الصحة علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، شهد اتفاق الثلاثة على تمرير خطة الكهرباء لباسيل مع إضافة التعديلات التي تطالب بها المعارضة، على أن يُستغنى في مجلس النواب عن هذه التعديلات، ويمشي المجلس بما يريده وزير الطاقة".
وأفادت المصادر ان "هذا الاتفاق أتى لسببين: الأوّل، إظهار ميقاتي بدور البطل الذي يضرب يده على الطاولة.. وبالتالي حفظ ماء الوجه أمام الرأي العام اللبناني، لاسيما بعد كشف المعارضة مخفيات هذه الخطة ووضعها ميقاتي في موقف حرج، والثاني هو الحفاظ على تماسك الحكومة، بعد أن تمّ إقناع باسيل بالرضوخ في مجلس الوزراء وتمرير ما يريده في المشروع عند تحويله إلى مجلس النوّاب".
ورأت المصادر أن "سيناريو جلسة اللجان النيابية يوم الإثنين سيتكرر اليوم، والمطلوب أصبح واضحاً، فقوى الأكثرية الجديدة تريد تمرير خطة باسيل من دون ذكر أي تعديل كانت الحكومة قد أقرّته، علماً أن ما طالبت به المعارضة هو التعديلات ذاتها التي زعمت الحكومة أنها أدخلته على الخطة"، لافتة إلى أن "باسيل ومن خلفه النائب ميشال عون أصبحا يمرران ما يريدان من دون حسيب أو رقيب، وحزب الله راض، لأنه بذلك يحمي نفسه من أي خلل قد يصيب الحكومة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك