لفت متابعون لصحيفة " الى إن "ثمة نقاشا جديا يجري ضمن حلقات "مستقبلية" ضيقة، حول جدوى استمرار الهجوم على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في وقت يظهر فيه الأخير "وسطية" في التعاطي مع كل القضايا اللبنانية بعيدا عن الكيدية أو الانتقام، لا بل ان بعضها يصب في مصلحة فريق المعارضة برغم الحملات التي يشنها عليه والإساءات التي تتناوب القيادات الزرقاء على توجيهها، فيما ظل ميقاتي متمسكا بسياسة اليد المفتوحة".
وانطلق المتحمسون لوقف الحملات على ميقاتي من جملة عناوين أبرزها، أن "رئيس الحكومة نجح أولا في إنقاذ البلد من الدخول في المجهول عندما وصلت الأمور الى نقطة اللاعودة بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والمعارضة آنذاك وصولا الى شفير الحرب الأهلية، وأنه بالممارسة وبعد نيل حكومته الثقة، نجح في أن ينتزع من "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ما لم يكن سعد الحريري قادرا على انتزاعه، خصوصا لجهة حماية الموظفين السنة المحسوبين على "المستقبل" وعدم التعرض لهم، والتأكيد على تمويل المحكمة الدولية والتعاون مع المجتمع الدولي، والتبديل الذي أحدثه على الخطة الكهربائية قبل إقرارها، فضلا عن كثير من القضايا التي يمكنه طرحها والإصرار عليها وصولا الى حدود المواجهة، والتي يثبت من خلالها أنه يتصرف بمنطق غير فئوي".
ورأى المتحمسون لوقف الحملات على ميقاتي، أنه "ما دامت قراراته في النهاية تصب بشكل أو بآخر في مصلحة "تيار المستقبل" برغم الهجوم الأسبوعي الذي يتعرض له رئيس الحكومة من قبل ميشال عون على خلفية هذه القرارات، فلماذا يستمر التيار الأزرق في هذه الحملات؟ وهل ثمة نية مستقبلية لدعم عون في توجهه الهادف الى معاقبة الموظفين السنة المحسوبين على الحكومات السابقة؟ وهل يمكن للتيار أن يضحي بهؤلاء الموظفين من أجل تحقيق أهدافه في النيل من ميقاتي؟ وهل يريد تيار المستقبل اعتماد قاعدة "خصم خصمي حليفي"، فيتقاطع مع عون في الهجوم على ميقاتي وعندها يدفع هو ثمن خسارة رفع الغطاء عن الموظفين المحسوبين عليه".
لذلك، اقترح "المتحمسون" من المستقبليين وقف الحملة على ميقاتي الذي لا ينفذ روزنامة أحد إلا نجيب ميقاتي، وأن ما تحمّله وواجهه خلال الفترة الماضية كان أكثر بكثير مما كان سعد الحريري قادرا على تحمله.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك