اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في خلال ترؤسه الاجتماع الاول للحكومة الجديدة ان الحكومة تعني للمواطنين دماء جديدة ولا بد من العمل على تجديدها بشكل مستمر ولا تستطيع اي حكومة تحقيق أي انجاز ان من دون الرضى الشعبي ولا بد من سد الفجوة بين مؤسسات الدولة وبين المواطنين.
الاسد راى ان "الشفافية قادرة على إعطاء الدعم الشافي للحكومة والمهم الوصول الى وحدة التوجه بين مؤسسات الدولة والشعب".
ولفت الى ان "عدم التواصل مع المواطن يخلق لديه شعورا بالاحباط والغضب اما المهم فهو فتح حوار موسع مع الجميع والتركيز على التواصل مع النقابات التي تمثل معظم اصحاب المهن وان تكون جزءا من القرار التي نتخذه".
واشار الى ان "المؤامرة على سوريا دائما موجودة وان المواطن بحاجة لخدمات وامن وكرامة وكل هذه العناصر مربتطة ببعضها والكرامة تعني اهمال المواطن وطلب الرشوة وعلينا ان نتحاشاها بشكل نهائي".
واعتبر الاسد ان "الدماء التي ارهقت في سوريا آلمتنا جميعا وحزننا على كل قتيل وجريح ونعتبر من سقط شهيدا سواء مدنيا ام شرطيا ولجنة التحقيق تواصل عملها لمعرفة ما جرى".
واما في الشان الاصلاحي، قال الاسد انه "في الجانب السياسي هناك اشياء تم انجازها مثل قانون منح الجنسية للاكراد، رفع حالة الطوارئ الذي تحدثت في خطابي عنه وتم بعدها تشكيل لجنة قانونية رفعت مقترحا من القوانين التي تغطي رفع هذا القانون وسيتم رفع المقترحات للحكومة لتحويلها الى تشريعات كي تصدر فورا والاحد الاقصى سيكون الاسبوع المقبل"، معتبرا ان " رفع حالة الطوارئ ستؤدي لتعزيز الامن في سوريا مه الحفاظ على كرامة المواطن".
وتحدث عن قانون جديد للتظاهر، مشيرا الى ان "ضرورة ان تهيأ الشرطة لموضوع التظاهرات ويجب تهيئة هذا الجهاز لكي يتماشى مع الاصلاحات الجديدة ومن مهام الشرطة حماية المتظاهرين وحماية الاخرين والاملاك من اي محاولة للعبث بالامن". وقال انه " عند اقرار هذه الحزمة لا حجة للتظاهر ولا يوجد اي تساهل مع اي عملية للتخريب". ولفت الى ان المطلوب من الحكومة البدء بدراسة قانون الاحزاب وثم تقدم اقتراحات.
وشدد الاسد على ضرورة "اقرار قانون جديد وعصري للاعلام في مراحله الاخيرة" وانشاء مشاريع سريعة لمعالجة حالة البطالة الموجودة في البلاد، خصوصا وان الزراعة هي اساس الاقتصاد السوري وقد تراجع مردودها في السنوات الاربع الاخيرة فضلا عن التركيز على القطاع العام والانفتاح الاقتصادي يحقق الاستقرار في سوريا.
الى ذلك، لفت الرئيس السوري الى ان "الفساد هو هدر للاخلاق ولابد من البحث عن خطوات عملية لمكافحته من خلال هيئة للتدقيق في بعض القضايا" كما وان على الوزراء تقديم بيان املاكهم والتخلص من الانفاق الحكومي الغير مبرر، مشددا ان "على كل وزير ان يعطي الصلاحيات كاملة للموظفين وان يركز هو على الاسترتيجيات".
وختم قائلا: "على كل وزير التحدث الى الاعلام بهدف تعزيز الحوار ونقل الصورة الحقيقية الى المواطن عبر ناطق رسمي باسم الحكومة" ودعا الى ضرورة التواضع لنيل رضى المواطن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك