في اطار زيارته إلى روما لتثبيت عقد الشركة والمحبة عقد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لقاء في المدرسة المارونية في روما، مع القيادات السياسية اللبنانية المرافقة له.
البطريرك الراعي تحدث عن مضامين لقائه "مع البابا بنديكتوس السادس عشر، وارتياح قداسته الى نوعية المشاركة اللبنانية وحجمها في مناسبة تثبيت الشراكة الكنسية". ونقل الراعي عن البابا قوله ان "المشاركة الوطنية الجامعة تؤسس طريق العمل على الصعيد الوطني وتفعله".
بعد ذلك، تحول اللقاء مغلقا واستمر حوالى ساعة.
وكان الراعي التقى الى مائدة الغداء في مقر إقامته في المدرسة المارونية في روما، عضو مجلس أمناء المؤسسة المارونية للانتشار الذي سلمه وثائق ومستندات الهبة التي حصل عليها من حكومة دبي.
هذا, وكان البطريرك الراعي قد دعا خلال مؤتمر صحافي عقده في الفاتيكان إلى ان "يكون اللقاء المسيحي غير الموسع الذي سيعقد في بكركي خلال اسبوع الآلام روحي، ناجحا وسيبدأ بلقاء يجمع القيادات الأربعة الرئيس أمين الجميل، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجيه ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع. على أن يوسع لاحقا من أجل التواصل، وهو يوم روحي تتم خلاله مناقشة خيارات الأحزاب في لبنان".
واعلن عن قمة روحية مسيحية اسلامية في 12 أيار في بكركي للاضاءة على الواقع الذي نعيشه في لبنان .
وعن سلاح "حزب الله"، شدد البطريرك على انه "يجب معالجته ضمن طاولة الحوار ولن يكون اول موضوع في القمة الاسلامية-المسيحية". أضاف: "التحديات التي تواجهنا كبيرة، أهمها استعادة الدولة لمؤسساتها، تجميع وحدتنا اللبنانية، والتطورات التي تحصل في الدولة القريبة منا، ودور لبنان في هذا الموضوع، إضافة إلى الهجرة والأوضاع الاقتصادية والمعيشية. كما سنعمل على مأسسة بكركي".
وفي اليوم الفاتيكاني الطويل كان أقيم صباحا في صالة البابا كليماندوس الثامن في حاضرة الفاتيكان، احتفال تثبيت الشركة الكنسية بين رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا بينيديكتوس السادس عشر ورأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة الراعي، تخلله لقاء ثنائي بين البابا والبطريرك تحول الى لقاء عام شارك فيه ممثل رئيس الجمهورية الوزير بطرس حرب، وممثل رئيس مجلس النواب اضافة إلى عدد من الوزراء والنواب والسياسيين وحشد من اللبنانيين الذي قدموا من مختلف انحاء العالم.
والقى البطريرك الراعي كلمة اعتبر فيها أن هذه الزيارة ستكون التعبير الحسي عن تعلق الكنيسة المارونية بكرسي بطرس ووحدته مع كنيسة بطرس"، واعدا "بالمحافظة على قرارات هذه الكنيسة التي أعطت الكثير من القديسين، وهم مثال له في حبريته، من مار مارون الى مار شربل ورفقه وجميع قديسي لبنان". بعدها كانت كلمة البابا أكد فيها أن هذه المنطقة من العالم التي باركها البطاركة والانبياء والرسل والمسيح شخصيا بوجودهم وبتعاليمهم، تتوق الى السلام الدائم الذي يمكن أن ترسيه كلمة الحقيقة.
النائبة ستريدا جعجع من جهتها وصفت هذا اليوم في روما بالعظيم وقالت: "هذا الحدث الكنسي له معنى وطني كبير، فهو يرسخ من جديد العلاقة التاريخية بين الفاتيكان والبطريركية المارونية، ونحن هنا كقوات لبنانية الى جانب البطريرك الراعي الذي نعول عليه أهمية كبرى،.
وكان الراعي التقى في مقر إقامته وفدا من "تيار المستقبل" ووفدا من هيئة التيار في ايطاليا هنأه بانتخابه وقدم أحمد الحريري الى البطريرك هدية تذكارية عبارة عن خريطة لبنان من "المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير"، كما قدمت اليه هيئة التيار في ايطاليا نسخة قديمة من الإنجيل المقدس تعود الى عام 1860.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك