اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن الظلم الذي عاناه اللبنانيون طوال ثلاثين سنة من الحرب أدى إلى قيام الدويلات الطائفية والحزبية المسلحة وتقطيع الدولة إلى إمارات تتوزعها الميليشيات ومواقع النفوذ الداخلي والإقليمي.
الحريري، وفي بيان في ذكرى اندلاع الحرب، رأى أن العبرة الحقيقية من الذكرى تتلخص في أن تبقى من الماضي، وألا تتحول إلى قاعدة في مسار العلاقات بين الفئات اللبنانية، مشددا على أن ذلك لن يقوم إلا بالالتزام بالدولة كإطار جامع للبنانيين، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
واعتبر الحريري أن أي شراكة للدولة من أي جهة أو حزب أو طائفة في مسؤولياتها يشكل اقتطاعا فئويا من دورها، ويضع الجهة أو الحزب أو الطائفة في موقع الوصاية السياسية على كل اللبنانيين، مشيرا إلى أن الانتقال من ذهنية الثالث عشر من نيسان إلى ذهنية السلام يتطلب رؤية حقيقية تحدد مكانة الدولة في حياة اللبنانيين، ووقف مسلسل الطغيان الطائفي والمذهبي على مقتضيات العيش الوطني المشترك، والكف عن جعل السلاح وسيلة للتخاطب وتنظيم قواعد الحوار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك