أشار رئيس "الاتحاد الديمقراطي الكردي" صالح مسلم الى أن "مسؤولين ايرانيين أكدوا أن مشروع "الادارة المدنية الانتقالية" التي يعمل عليها "مجلس غرب كردستان" في شمال سوريا وشمالها الشرقي هو "حق مشروع"، لافتاً الى ان اتفاقاً جرى مع الجانب الايراني على "محاربة عدونا المشترك" المتمثل بمقاتلين متشددين. وأوضح لـ"الحياة" أن ايران "دولة مهمة وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يستمع النظام السوري اليها. وكنا حريصين على القول للمسؤولين الايرانيين، اننا كأكراد لنا حقوق ومشكلتنا هي مع النظام وليس مع طائفة معينة. ونحن ملتزمون الحفاظ على كياننا وحقوقنا ونريد سوريا دولة ديمقراطية". وأضاف: "نحن اكثر من تضرر من النظام، وان مواجهاتنا معه لم تبدأ في 2011 بل في 2004"، في اشارة الى التظاهرات التي قام بها اكراد في آذار من ذلك العام وأسفرت عن مواجهات مع قوات النظام وقتلى. وتابع مسلم: "ليست لدينا اعتراضات على مصالح ايران او تركيا، لكننا ضد تقسيم سوريا وتمزيقها. وأردنا نقل مواقفنا الى طهران كما فعلنا لدى زيارتنا تركيا، بحيث تسمع هاتان الدولتان موقفنا في شكل مباشر وليس عبر وسطاء. ربما بعض الايرانيين كان يظن اننا انفصاليون. لذلك اردنا شرح موقفنا من مشروع المرحلة الانتقالية". وقال: "طرحنا مشروع الادارة المدنية الانتقالية لإدارة الامور حتى تستقر سوريا". وقال: "ان الايرانيين قالوا لنا ان هذا حقنا وانه شأن داخلي سوري". وأوضح مسلم أن "السلفيين يهاجموننا في عقر دارنا وهم لا يفهمون شيئاً عن الديمقراطية ويخوضون حرباً من افغانستان الى سوريا. وباعتبار ان ايران معادية للفكر السلفي، تناولت المحادثات امكانية التعاون المشترك سياسياً وديبلوماسياً ضد عدونا المشترك". وقال: "منطقة الشرق الاوسط هي بيت واحد للعرب والكرد والفرس والاتراك. ونريد التواصل مع جميع الاطراف ولا نريد عداء كردياً - تركياً ولا فارسياً - كردياً". وعما اذا كان طرح موضوع اقامة علاقات دبلوماسية في طهران، فقد أجاب: "نتمنى اقامة علاقات دبلوماسية مع جميع الدول في المنطقة، لكننا لسنا كياناً مستقلاً. تحدثنا عن حوار مستمر وفتح باب التعاون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك