مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان":
محاكمة تاريخية لرئيس ثار عليه شعبه الذي انقسم بين مطالب بمعاقبته وآخر داع الى تركه يواجه مرضه العضال. هذه المحاكمة تولى تغطيتها مباشرة على الهواء التلفزيون المصري، ومشهد مبارك ونجليه جمال وعلاء والعادلي ومساعديه داخل قفص الإتهام، تناقلته محطات التلفزة العربية والدولية في زمن التغييرات والربيع العربي.
مبارك ونجلاه انكروا التهم الموجهة اليهم في القتل والفساد، والمحامون كانوا فريقين الاول كال التهم في الإدعاء والثاني دافع بقوة. الجولة الأولى من المحاكمة قررت ابقاء مبارك في مستشفى اكاديمية الشرطة واستمرار سجن نجليه على ذمة التحقيق، وقررت عقد الجولة الثانية في الخامس عشر من هذا الشهر مع مواصلة محاكمة العادلي ومساعديه غدا.
ورغم ان الحدث المصري طغى على ما عداه فإن التطورات العربية تواصلت وبرز فيها الكلام الإعلامي على نزوح سكاني من مدينة حماه السورية بفعل القصف، في وقت
علق مجلس الأمن الدولي نقاشاته بشأن سوريا لعقد المزيد من المشاورات حول مشروع قرار اميركي لفرض عقوبات تعارضه روسيا التي توافق على بيان رئاسي يدعو الى وقف العنف وولوج الحل السياسي.
وفي لبنان جلسة تشريعية تحولت الى مواجهة من قبل نواب الرابع عشر من آذار الذين طرحوا مطالب واثاروا قضايا امنية وخدماتية، وقد رد الرئيس ميقاتي بأن الحكومات السابقة هي المعنية بذلك وبأن الحكومة شرعت في تصحيح وضع الكهرباء، وواكب الرئيس بري ذلك بتأكيد فصل السلطات واستغرابه انتقاد تعاون المجلس مع الحكومة.
وفي شأن آخر انتقل الرئيس سليمان الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين بعدما كان قد عقد لقاءات في قصر بعبدا بينها لقاء مع النائب سليمان فرنجية في سياق التداول بموضوع الحوار الوطني.
وفيما الأنظار تتابع الوضع السوري دعت قوى الرابع عشر من آذار الحكومة الى عدم ربط الوضع اللبناني بالتطورات في سوريا. وفي شأن متصل بالمحكمة الدولية أعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان أنه يدرس عناصر سلمها شخصيا له ممثلون ل"حزب الله" في لبنان في 13 تموز في إطار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005.
هذا و نفى "حزب الله" في بيان وزعته العلاقات الإعلامية في الحزب "بشكل قاطع أن يكون ممثل عنه قد سلم شخصيا أي مستندات أو وثائق، لأي أحد في مكتب المدعي العام السيد بلمار، كما ذكرت العديد من وسائل الاعلام نقلا عن السيد بلمار، والصحيح أن "حزب الله" كان قد أعطى نسخا عدة عن الخطاب الأخير لأمينه العام السيد حسن نصر الله، وما ورد فيها من وثائق لمدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، وبناء على طلب ميرزا شخصيا كما حصل سابقا بالنسبة لمؤتمر القرائن". ويعتبر "حزب الله" أنه يقدم ما لديه للقضاء اللبناني لا غير، لأن موقفه من المحكمة الدولية ومؤسساتها واضح ومعلن ونهائي.
بالعودة الى المحاكمة التاريخية نشير الى ان العالم كله تابع محاكمة مبارك الذي لم يغادر بلده كما فعل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
مقدمة نشرة اخبار الـ "MTV":
رغم الهزائم المتكررة التي خبرها كل من تطاول على الحريات في لبنان منذ العثمانيين وحتى اللحظة، لا ينفك ورثة الديكتاتوريين الهواة، يدأبون على تكرار المحاولات، فهم على ما يبدو لم يروا الغرسات الخضراء التي أنبتتها دماء سميرِ قصير وجبران تويني ومن سبقهما من شهداء الحرية. من هنا نحذر الملتحفين بالقانون والمتلطين وراء الحرص الكاذب، مرة على السلم الأهلي وتفاديا للفتنةن ومرات حرصا على عدم تعكيرِ علاقات لبنان بدولة شقيقة، نحذر هؤلاء من مغبة الانزلاق مرة جديدة الى هذا الفخ، لأن ما صنعته الحرية المضرجة بالدم في هذا البلد، وقد أزهر ثورات مطالبة بالحرية والكرامة على امتداد العالم العربي، لن يقمعه "كشتبان" رقيب لا محلي ولا اقليمي. إنظروا إلى مصر التي عبأت اليوم شاشات العالم، وليتق الله المستبدون المعربدون خارج السجون، لأن رجل حسني مبارك جرارة.
الحريات الاعلامية وحرية التظاهر والتعبير التي تهدد هنا وتمتهن وتطعن بالسكاكين هناك، كما حصل أمس في محيط السفارة السورية الذي تحول مربعا أمنيا، إضافة إلى غياب سلطة الدولة عن مساحات لا تنفك تزداد اتساعا، كانت اليوم في صلب مداخلات نواب المعارضة في الجلسة التشريعية، وموضع بيان وزعه النائب جنبلاط. والحرص كان جليا على أن الحرية الطليقة في لبنان أهم بكثير من الثروات النفطية والغازية الدفينة.
إقليميا مجلس الامن اتفق على ما يبدو على صيغة بيان رئاسي يدين النظام السوري، فيما شهادة السفير الاميركي في دمشق أمام الكونغرس عن الوضعِ المأسوي في سوريا جاءت خالية من أي اطار سياسي وتنظيمي بديل، رغم حديث في أروقة الديبلوماسية يقوى عن مرحلة ما بعد الأسد. إلا أن الحدث المصري بمثول الرئيس المخلوع حسني مبارك أمام المحكمة وهو في سريره داخل قفص الاتهام كان المشهد الابلغ الذي عرفه العالم العربي منذ محاكمة صدام حسين وإعدامه العلني.
مقدمة نشرة أخبار الـ"LBC":
رئيس... لكن كرسيه كانت عرشا حيث جلس عليها لثلاثين عاما وانتهى به المطاف إلى أن يجلس على سرير ويحاكم على الهواء مباشرة أمام أعين المصريين الذين لم يصدِّقوا ما يرونه، كما أمام أعين العرب والعالم.
وفي قفص الاتهام ذاته وقف نجله جمال الذي كان قبل الانتفاضة المرشح الوحيد عبر التوريث، وكذلك وقف نجله الاكبر علاء.
بصرف النظر عن مسار المحكمة، فإن مثول رئيس أكبر دولة عربية أمام المحكمة هو الحدث، التهمة الاساس هي القتل العمد، وقد سقط في الانتفاضة المصرية ثمانمئة وخمسين قتيلا، وأرجئت المحاكمة إلى الخامس عشر من هذا الشهر.
في سوريا، الجيش يواصل حملته في حماه فيما مجلس الامن الدولي يعود مجددا اليوم إلى الاجتماع في شأن سوريا، وقد أوردت وكالة الصحافة الفرنسية منذ بعض الوقت أن سفراء مجلس الامن اتفقوا على نص يقول "يدين مجلس الامن انتهاكات حقوق الانسان الواسعة التي ترتكبها السلطات السورية، واستخدامها للقوة ضد المدنيين".
في لبنان مر اليوم الاول من الجلسة النيابية العامة بحد معقول من الهدوء خرقه نقاش حول عدة ملفات منها ملابسات الافراج عن الاستونيين السبعة والنزاع القائم في بلدة لاسا والانفجار الذي وقع في منطقة الرويس والذي بقي لغزا في ظل عدم السماح للاجهزة الرسمية بالتحقيق فيه.
مقدمة نشرة أخبار الـ"NBN":
محاكمة العصر في مصر، الرئيس المخلوع حسني مبارك في قفص الاتهام، محاكمة مصرية تلبي مطالب الشعب وتخفف عن الثورة عبء الاحتدام السياسي، فالشعب يريد محاكمة نهج رمي مصر في احضان الغرب، واتخذ من كامب دايفيد عنوانا استراتيجيا. والشعب يريد محاسبة الرئيس الذي هرب الغاز الى تل ابيب وضرب الطبقات الاجتماعية ورهن مصر للبنك الدولي وحاصر فلسطين في غزة وباع قضية العرب المركزية. الشعب يريد مقاضاة حكم قتل شعبا اعزل في ثورة راقية لم تحمل سكينا ولا بندقية. حسني مبارك على سريره الطبي ونجلاه ومعاونوه في قفص الاتهام في مشهد عبر القارات فكان عبرة ان السلطة لا تدوم.
فالدول الغربية التي تبنت مبارك في مسيرته السلطوية وحركت مواقفه الداخلية والخارجية تفرجت عليه وهي تدير معركة دولية لتطويع سوريا وتجند كل طاقاتها الدبلوماسية والاعلامية وتستغل المطالب الشعبية لاستهداف دمشق. قرار اممي فشلت اوروبا واميركا في استصداره واصبح بحكم الماضي نتيجة معارضة روسية- صينية- عربية- افريقية. وضغطت واشنطن لاستبدال القرار ببيان رئاسي لم تنجح الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية بالوصول اليه بعد، حيث يغيب التوافق الدولي نتيجة اعتراضات على صيغة البيان فعلقت المشاورات، فيما كان المشهد على الارض السورية يتلخص بأحداث حماه في مزيد من اعتداءات المجموعات المسلحة على مظاهر الدولة لتخطف المواجهات تلك المعارضات الشعبية وتثبت ان ما يجري في سوريا والتنكيل والنهب والتخريب على ايدي مجموعات مسلحة تفرقت ما بين حماه ودير الزور ومناطق سورية.
الى لبنان كانت جلسة مجلس النواب التشريعية منتجة تبشر بانطلاقة الورشة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري التي تتلاقى مع الورشة الحكومية رغم ان الاقلية واصلت التصويب في السياسة واثارة اتهامات لا تتحمل الحكومة الحالية مسؤولياتها كما قال رئيسها نجيب ميقاتي لان كل ما اثارته المعارضة ورثته حكومته عن الحكومةالسابقة.
مقدمة نشرة أخبار الـ"OTV":
خطفت القاهرة الأضواء الاعلامية وحجبت الإهتمام عن متابعة التطورات السورية والليبية، حيث مثل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال أمام القضاء بتهم تتعلق بالقتل عمدا، في مشهد لم يعهده الشارع العربي قبلا، والذي سيرسخ في ذاكرة التاريخ.
صحيح أن مبارك هو الرئيس العربي الثاني الذي يخضع للمحاكمة العلنية، لكنه يتميز عن صدام حسين بأنه سقط في ثورة شعبية، فيما الرئيس العراقي السابق سقط نتيجة الإجتياح العسكري الأميركي.
ففي أكاديمية الشرطة التي حملت اسمه قبل إندلاع الثورة، قبع مبارك في قفص الإتهام وهو ممدد على سرير طبي نقال، فيما كان ولداه يقفان امامه في محاولة لإخفائه عن عدسات كاميرا التلفزيون المصري الذي كان يبث مباشرة تفاصيل المحاكمة. وبدا مبارك الذي حكم مصر زهاء 30 عاما بكامل وعيه وأجاب بصوت متماسك وواضح نافيا التهم الموجهة اليه، لكن الأسئلة المطروحة هي: ما هو تأثير هذه المحاكمة على الزعماء العرب الآخرين؟ وهل أن ذلك سيسرع الحلول في ليبيا واليمن على سبيل المثال، أم أنه سيعقدها أكثر كما يتوقع المراقبون؟
أما السؤال الثاني فيتعلق بتأثير هذه المحاكمة على مستقبل الوضع الداخلي المصري المضطرب والمشوش والغارق في الفوضى بين سلطة الجيش والنفوذ المتصاعد للتيارات الإسلامية والتي تسعى الى ملء الفراغ الناجم عن إندثار الطبقة السياسية التي كانت تدور في فلك الرئيس المصري. فالبعض كان يرى في هذه المحاكمة فرصة لإمتصاص نقمة الناس والعمل على إستيعاب الشارع. أما البعض الآخر فيخشى أن تؤدي هذه المحاكمات الى تعاظم سطوة الإسلاميين على أساس إستدرار العطف حولهم كونهم كانوا ضحايا، وبالتالي تعبئة شارعهم بشكل أكبر.
وعلى الصعيد السوري، لقد توصل مجلس الأمن إلى إتفاق حول نص موحد بعد إعتراضات روسية وهندية لضرورة إعتماد نص اكثر توازنا مما أدى إلى تأخر صدوره. وفي هذا الوقت، أشارت المعلومات الميدانية إلى تراجع حدة المعارك، فيما ذكرت مصادر سورية لل"أو.تي. في" أن دبلوماسيين في السفارة الأميركية في دمشق وفي إحدى السفارات العربية ينشطون في أوساط رجال الدين في كل من دمشق وحلب بهدف حثهم على إصدار مواقف تساهم في تصعيد تحركات المتظاهرين، لا سيما خلال إلقاء خطبهم في المساجد.
مقدمة نشرة أخبار "المنار":
بين حسني مبارك ضاربا في الحكم طولا وعرضا فمغادرا كرسيه في الحادي عشر من شباط، ثم في قفص الاتهام محاكما بتهم القتل والفساد، مزيد من الهبوط نحو خاتمة يستلقي فيها صاحب الثلاثين عاما من الحكم على سرير طبي داخل محكمة وبسمع ثقيل ولا يقوى على القول إلا: أنا أرفض التهم الموجهة إلي. وبدا قفص الاتهام في محكمة جنايات القاهرة ضيقا جدا على فريق قبض على زمام ثروات مصر وطاقاتها وقناعاتها من كل اطرافها الفسيحة، حتى أتت ثورة يناير، وانقلب المشهد.
ومن مصر حيث الحساب لمن أفسد، إلى لبنان حيث محاولات لإصلاح ما أفسد على مدى ست سنوات خلت، وما فيها من تعطيل وتأجيل وعرقلات شلت البلد وكبلت يد مؤسساته عن مواكبة هموم الناس وقضاياهم.
وفي مجلس النواب اليوم، انطلاقة مع دفع كبير عند جلسة تشريعية اولى، واخرى يوم غد لدراسة مقترحات وقوانين يقتضي تراكمها محاسبة للحكومات السابقة، وليس الحالية، كما قال الرئيس نجيب ميقاتي. ومن خارج جدول الاعمال بند أساسي يحمل مقترح الحدود البحرية اللبنانية قد يدرس غدا، بعد ادخال الحكومة تعديلاتها عليه في جلستها بالامس. وإلى أن يقر المقترح، كسر رجع صدى اسرائيلي على معادلة النفط بالنفط، الصمت الرسمي بعدما أتى من جانب مسؤول الجهاز الاول المعني بأمن المنشآت النفطية والموانئ، في خلاصة ان صواريخ "حزب الله" قادرة على استهداف كل مرافق اسرائيل البحرية.
وعلى جبهة مجلس الامن شكوى من لبنان ضد الانتهاك الاسرائيلي في منطقة الوزاني الذي واجهه الجيش اللبناني بامكاناته المعنوية المرتفعة، كما فعل في مثل هذا اليوم قبل عام في مواجهة العديسة.
مقدمة نشرة أخبار الـ"Future":
جاءت الصورة أقوى وأبلغ من الكلمات، الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في قفص الاتهام على سريره الاستشفائي، والى جانبه نجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العدلي في مشهد غير مألوف في العالم العربي. محاكمة مبارك التي نقلت على الهواء مباشرة وتابعها عشرات ملايين المصريين والعرب تركزت بشكل رئيسي على اتهامه بالتورط بقتل متظاهرين وبالفساد له ولنجليه، وهي التهم التي أنكرها مبارك وجمال وعلاء. وإذا كانت العدالة بدأت تأخذ مجراها في مصر فإن النظام السوري يواصل محاكمة شعبه بالقذائف والرصاص مخلفا وراءه المزيد من الجثث ومحتلا الساحات بالدبابات، ولا سيما ساحة العاصي في حماه التي كانت تغص بمليون سوري كل يوم جمعة.
أما في لبنان فإن حكومة "حزب الله" لها طريقتها في محاكمة الشعب اللبناني، بدءا من محاولات التضييق على الحريات السياسية، كما فعل الرئيس نجيب ميقاتي برده على الرئيس سعد الحريري الذي أبدى تضامنه مع الشعب السوري واستنكر مجزرة حماه. ومن الأساليب أيضا تحويل شبيحة الحكومة منطقة الحمراء الى مربع أمني، بعدما اعتدوا بالضرب على الصحافيين الشبان الذين حملوا الشموع بالقرب من السفارة السورية، تضامنا مع الشعب السوري قبل أن يناقش مجلس الوزراء أمس ما سماه الاعلام الفالت بما يتعلق بتغطية ما يجري في سوريا.
ومن أساليب حكومة "حزب الله" أيضا بمعاقبة الشعب اللبناني إخفاء حقيقة ما حصل مع الاستونيين والتستر على منع "حزب الله" القوى الأمنية من الدخول الى الرويس، حيث وقع انفجار قبل أيام قليلة، ناهيك عن اعتداءات عناصر الحزب على مواطنين في الجنوب، فضلا أيضا عن زيادة أسعار المحروقات والتقنين في ساعات الكهرباء.
مقدمة نشرة أخبار الـ"NTV":
بين القصر والقفص رحلة عمر سوت الحاكم محكوما، ثلاثة وثلاثون عاما من السلطة انتهت في اكاديمية للشرطة كانت تحمل يوما اسم محمد حسني مبارك. لم يكن هذا المشهد المتصبب عرقا اقسى من سرقة عرق الشعب المصري واذلاله وتصدير غازه وحصار غزته. وصل الرئيس على سرير العطف، لكنه كان قد اوصل شعبه الى اسرة اليأس والغى دور مصر العروبي ورهن ناسه الى حفنة مساعدات اميركية وسلة شروط اسرائيلية. المشهد مؤثر نعم رئيس مستلق على سرير المرض يحرسه ولداه علاء وجمال. ساعات حرجة جدا لكنها لم تقارن بسنوات من قهر ثمانين مليون مصري. قد يكون الرئيس المحاكم قد استحوذ على عطف من الشارع او انه ترك اثارا في القلوب الطيبة ،غير ان مثوله امام القضاء اليوم سيشكل عبرة لكل حاكم اذل شعبه وما زال خارج يوم الحساب. ولداه عاوناه علاء نقل اليه ما لم يسمعه من اتهامات، واظهر نجلاه حرصا على الاب التعب الذي لا يقوى على السمع والحراك تماما كما عاوناه في السلطة واكتساب مغانمها، وكاد جمال ان يبلغ باب القصر بالدولة. الابن اليوم كان سر ابيه يزوده بما لا يسمع لكن كيف مبارك يتحاور ويناقش ضيوفه في غياب الابناء بأي اذان كان يستقبل رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو وتحديدا على افطارات شهر رمضان. انتهى اليوم الصعب على مبارك وبطانته السياسية لتضرب المحكمة موعدا آخر في الخامس عشر من آب الجاري، وذلك بعدما تمثل الحدث اليوم في ظهور مبارك الاول منذ تنحيه في العاشر من شباط الماضي.
ومن المحكمة الى المحكمة، فجديد السيد بلمار بدء التحقيق بوثائق السيد نصرالله تلك الوثائق التي سماها بلمار على انها مزاعم عاد مدعي عام المحكمة الدولية وطلبها من مدعي عام التمييز سعيد ميرزا وتسلمها في الثالث عشر من شهر تموز الماضي معلنا اليوم انه بدأ النظر في وقائعها. وكان الامين ل"حزب الله" قد عقد مؤتمرا صحافيا في الثاني من تموز كشف فيه عن رشى تلقاها غيرهارد ليمان بالصوت والصورة وعن ادخال اجهزة حواسيب المحكمة الدولية الى اسرئايل وقرائن اخرى تتصل بميول المحققين الدوليين السياسية وانهم ضباط من "CIA". "حزب الله" اعلن في بيان للعلاقات الاعلامية انه لم يلتق ايا من افراد المحكمة الدولية منذ قرار المقاطعة، لكنه لم ينف تسليمه مستندات السيد نصرالله الى مكتب سعيد ميرزا بناء على طلب النائب العام، فهل اعترف بلمار بأهمية المزاعم، ولماذا بدأ البحث في اوراقها بعد ان اصدر قراره الاتهامي
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك