بعد مقتل قرابة 140 شخصا بايدي قوات الامن السورية، في احد اكثر الايام دموية منذ بدء التظاهرات المعارضة للنظام قبل اربعة اشهر, تزايدت الدعوات الى عقد جلسة طارئة الاثنين في مجلس الامن الدولي.
ومن المرجح ان تبرز الدعوة الالمانية مجددا الانقسام العميق حول الملف السوري في مجلس الامن الذي لم يتمكن حتى اليوم من الاتفاق ولو على بيان يدين القمع المستمر في سوريا منذ اربعة اشهر.
وتمارس بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال والولايات المتحدة ضغوطا منذ اسابيع لاصدار تنديد بالعنف.
الا ان روسيا والصين وجنوب افريقيا والهند والبرازيل التي تستنكر العمليات العسكرية لحلف شمال الاطلسي على ليبيا، رفضت دعم التحرك.
ولوحت روسيا والصين باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تبني اي قرار رسمي ضد الاسد.
هذا وكان ناشطون حقوقيون أكدوا ان حصيلة الاحد تشمل مئة قتيل على الاقل عندما اقتحم الجيش مدينة حماة التي شهدت في 1982 قمعا عنيفا لتمرد جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس بشار الاسد، ما اسفر عن سقوط عشرين الف قتيل حسب التقديرات.
وصرح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في لندن انه "احد اكثر الايام دموية" منذ بدء الحركات الاحتجاجية في 15 اذار.
وقال ناشطون ان 136 شخصا على الاقل قتلوا الاحد في سوريا وتوقعوا ارتفاع الحصيلة نظرا للعدد الكبير للجرحى.
واعلن مصدر رسمي ان الرئيس السوري بشار الاسد هنأ في كلمة الاثنين الجيش السوري "الوطني" في الذكرى السادسة والستين لتأسيسه.
وقال الاسد بحسب ما نقلت سانا "اذا كان قدر سوريا ان تكون في موقع القلب لهذه المنطقة الجيوستراتيجية من العالم فان ارادة ابنائها تأبى الا ان تكون قلب الامة النابض بكل مقومات العزة والسيادة والكرامة والاباء". واكد ان "تمسكنا بثوابتنا الوطنية والقومية يزيد حقد الاعداء علينا".
من جهته، طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "بمزيد من الضغط الدولي" على سوريا رافضا في الوقت نفسه امكانية تحرك عسكري برعاية الامم المتحدة في هذا البلد.
واضاف ان "هذا يشمل الدول العربية وتركيا التي كانت ناشطة جدا في محاولة اقناع الرئيس الاسد بالاصلاح بدلا من القيام بهذه الاعمال المروعة".
وندد الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة اوروبيون بالهجوم بينما دعت المانيا وايطاليا الى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن، وطالبت بريطانيا بممارسة "مزيد من الضغوط" على سوريا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك