أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن "المعلومات تتحدث عن ارتفاع معدل التشنج والاحتقان على خط العلاقة بين رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط و"حزب الله"، لا سيما على خط القواعد الجنبلاطية بعد التحذيرات والتهديدات المبطنة التي أطلقت في اتجاه سيد المختارة عبر رسائل مشفرة من حلفاء سوريا، وهنا لوحظ إقامة ذكرى شهداء أحداث أيار 2008 الذين سقطوا في مواجهات بين "حزب الله" والحزب الإشتراكي ومشايخ دروز، إذ للمرة الأولى تقام إحتفالات بهذا الحجم من الساحل إلى الجبل، حيث شارك النائب أكرم شهيّب في الإحتفال الضخم في الشويفات، وصولا إلى بلدة بيصور حيث أقيمت مسيرة شموع في مواقع المواجهات، بمشاركة شهيب أيضا الذي حظي بتأييد إشتراكي لافت بعد مواجهات أيار، نظرا للدور الذي اضطلع به في تلك المرحلة ميدانيا وسياسيا".
وأكدت الصحيفة أنه "كبر حجم المخاوف في الساعات الماضية من أن يؤدي هذا الإحتقان إلى مواجهات وإشكالات بين "حزب الله" و"التقدمي"، وأن يعيد التاريخ نفسه، أي تكرار "سيناريو" السابع من أيار 2008، خصوصاً في ظل مشاركة الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري وانتقاد سيد المختارة لهذه المشاركة"، لافتة إلى أنه "للمرة الأولى، يصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى مرحلة إزعاج صديقه جنبلاط من خلال رسائل سياسية أطلقها رئيس "جبهة النضال الوطني"، الذي يتفهم من خلال معرفته الوثيقة ببري الدوافع والأسباب والظروف التي أملت عليه إطلاق هذه المواقف والتحذيرات"، مشيرة إلى أنه "نقل عن بري أنه وعلى رغم انتقاده "أبو تيمور" فإنه لن يخرج عن الثوابت التي تجمعه به".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك