إن حكى التاريخ يوما ... فمن دون شك أنه لن يبخل على بيار صادق بأعذب عباراته وسيروي قصصا عن فنان من لبنان قال الكثير من دون كلام وغرز سهاما كثيرة من دون قوس، فجعل للريشة أصواتا وللحبر صدى.
فريدا كان، ولماعا ... صبغ ولم يُصبغ ... وتحولت رسوماته الى أمثال ناطقة وثورات بيضاء.
رسم في أشهر الجرائد اللبنانية واشتهر باستقلالية عمله مع أنه عمل مع مؤسسات عقائدية وحزبية وسياسية. رسوماته تظهر الواقع بتهكم وهو أول من نفذ الكاريكاتور السياسي المتحرك يوميا من على شاشة التلفزيون.
صباح الاربعاء 24 نيسان، رحل بيار بعد صراع طويل مع مرض السرطان تاركا صفحة بيضاء ستشتاق لنَفسه وريشة ستحرم عليها الحبر من بعده...
من هو بيار صادق؟
تخرّج بيار صادق من الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وعمل طوال حياته رساما للكاريكاتور. وكان يبيع لوحاته لوسائل الإعلام وهو ما يزال طالبا بعد. كان رسامو الكاريكاتور في لبنان حينذاك اثنان: ديران عجميان وخليل أشقر، فأصبح هو ثالثهم.
في بداية مشواره المهني، عمل بيار صادق لحساب صحيفة الصياد. وفي عام سنة 1958، انتقل للعمل بجريدة النهار. وخلال الحرب الأهلية اللبنانية، وبسبب موقع سكنه، غادر بيار صادق جريدة النهار سنة 1978 للعمل بصحيفة العمل. وفي أواخر عقد الثمانينات الماضي، التحق بصحيفة الجمهورية لمدة عام واحد.
في عام 1985، دخل بيار صادق ميدان العمل التلفزيوني بفكرة مبتكرة عرضها على المؤسسة اللبنانية للإرسال إذ كان يرغب في بدء في رسم كاريكاتور سياسي متحرك. وافقت الإدارة فعين مسؤولا عن المشروع. وهكذا دشن بيار صادق أولى شخصياته المتحركة في أيار سنة 1986. وفي عام 2002 أنتقل للعمل مع محطة تلفزيون المستقبل.
حائز على وسام الأرز الوطني من رتبة فارس في عهد الرئيس سليمان فرنجية.
نال جائزة الشاعر سعيد عقل مرتين.
نال عدة جوائز تقدير محليّة وعالميّة. آخرها درع ووسام أندية " ليونز" العالمية.
أقام عدة معارض في لبنان والخارج.
مؤلفاته: "كاريكاتور صادق"، "إضحك مع بيار صادق على السياسيين"، "كلنا عالوطن" و"بشير".
منحه الرئيس ميشال سليمان وسام الارز من رتبة كومندور في العام 2012.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك