كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
منذ أيام، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن رئيس الموساد السابق يوسي كوهين قوله إن "إسرائيل تعرف مكان وجود الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتستطيع اغتياله في أي لحظة عندما تريد ذلك". فما معنى هذا الكلام؟ وإذا صحّ، ما الذي يمنع إسرائيل من اغتياله؟
نسأل العميد المتقاعد خالد حمادة عن رأيه بهذا التصريح، فيجيب: هو كلامٌ استخباراتي، قد يصحّ وقد يكون خاطئا، وهذا التهديد يبقى من دون قيمة ولا يتعدّى كونه استعراضَ عضلات، فكلّ شخصية تُغتال يتمّ تعيين بديلٍ عنها في اليوم التالي لأن الأشخاص لا تهدّدُ المشروع، والإسرائيليون لا يكفّون عن استهداف الشخصيات، الواحدة تلو الأخرى، فمنذ أيام قتلوا قائدا في الحرس الثوري الإيراني في حلب وقبله في دمشق، وقبلهما قادة آخرين من قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى العالم النووي الإيراني الشهير".
ورغم أن طبولَ الحرب تُقرع على الجبهات، والتصعيد بات يحكمُ اليوميات العسكرية للمعارك، إلا أن حمادة يستبعد أن تندلع في القريب العاجل، ويتوقع في حديث لموقع mtv الالكتروني أن لا نكون امام حرب شاملة قبل انتهاء معركة غزة أو التوصل إلى تسوية فيها وقبل أن تنتهي الانتخابات الاميركية، باعتبار ان "الحرب تحتاج إلى قرار أميركي ليس متوفرا حتى الساعة"، وفق قوله.
ويعتبر حمادة أن الكلام الإسرائيلي التصعيديّ في ظل الصراع القائم أمرٌ طبيعيّ، غير أن الولايات المتحدة هي التي توزّع الأدوار بين إيران وإسرائيل، وهي تدرس نتائج الحرب قبل أن تبدأ، كما حصل في حرب تموز عام 2006، وهذا الامر لم يحن وقتهُ بعد.
بالنسبة لحمادة، الحرب أمرٌ لا بدّ منه، وهي واقعة لا محالة، ولكن ليس في المدى القريب، ويوضح أن الظروف الأساسية لنشوب حرب كبرى ليست متوفرة حتى الساعة لا على مستوى القرار الاميركي، ولا ضمن المجال الانتخابي الذي يشكّل عائقا أمامها.
بعيدة كانت أم قريبة، يبدو انه محكومٌ علينا بالحروب، التي وعلى بشاعتها، إلا أن أقبح ركائزها أنها تُشنّ باسم الآخرين على أرضنا... ولا أحد يضرسُ سوانا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك