كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv
تتنقّل الاشكالات الأمنيّة بين اللبنانيّين والنازحين السوريّين بين منطقة وأخرى وآخرها سُجّل في صربا، والمضحك المبكي أنه لم يعُد في الأمر أيّ عنصر مفاجأة، وكأن قنبلة النازحين السوريّين الأمنيّة أصبحت كأمرٍ واقعٍ في اليوميّات اللبنانيّة. ولكن ماذا لو توسّعت دائرة هذه الاشكلات؟ وكيف ستنفجر هذه القنبلة على نطاقٍ واسعٍ؟ وهل الدولة قادرة على احتوائها؟
يُجيب محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر على هذه التساؤلات بالقول: المسؤولون في لبنان يدركون جيّداً خطورة ملف النازحين السوريّين، ونحن لطالما حذّرنا من هذا الملف ورفعنا الصّوت، ولكنّ المطلوب معالجة سياسيّة على مستوى قرار حازم من الدّولة لتطويق هذا الموضوع، ولا يُمكن وضع اللوم على الأجهزة الأمنية التي تقوم بجهودٍ كبيرةٍ رغم قدراتها المتواضعة لوضع حدّ لكلّ الاشكالات على الأرض.
وردّ خضر، في مقابلة مع موقعنا على التصريح المثير للجدل للنائب مارك ضوّ حول النّازحين، مُعتبراً أنّ "تناقص عدد اللبنانيّين الشباب هو بسبب الهجرة ولأنّ اللبناني يُريد أن يعيش أولاده في مستوى معيشيٍّ مُحترم ولائق، ولكن هناك نوّاب لديهم أجندات ضدّ لبنان ويخطّطون لاستبدال اللبنانيّين بالسوريّين وهنا الخطر الكبير"، وكاشفاً، في سيّاق متّصل أن "التّحضيرات تجري على قدمٍ وساق لافتتاح مركز في بلدية عرسال بالتعاون والتنسيق مع الأمن العام لتسجيل النازحين الراغبين بالعودة الى سوريا".
ولفت خضر الى أنّ "زيادة نسبة جرائم السوريّين هي بسبب نقص التمويل والمُساعدات للنازحين ما يدفعهم للقيام بمختلف أنواع الجرائم، والمطلوب أن نصل الى استقرار سياسي وأن يُنتخب رئيس وتُشكَّل حكومة فاعلة تضع في صلب أولويّاتها هذا الملف، وإلا إذا استمرّينا على هذا المنوال، فنحن ذاهبون نحو الأسوأ، والجرائم والاشكالات سوف تزيد بطبيعة الحال والمشكلة أنّ سجون لبنان تغصّ بالموقوفين والمُجرمين".
وختم خضر بالقول: "الأمنُ ليس مجاناً، والحفاظ عليه مُكلفٌ مادياً خصوصاً لناحية ضبط الملفات الخطيرة كموضوع النازحين السوريّين، ولكنّنا في لبنان نُحافظ على أمننا باللّحم الحي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك