شدّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أن "لبنان وجد ليبقى، ولن نسمح للخرائط الأميركية الإقليمية الإطاحة بلبنان ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي وشراكته الإسلامية المسيحية، وكل عام ولبنان وسيادته وجيشه وشعبه ومقاومته بخير".
وقال قبلان في بيان: "مع نهاية هذه السنة بكل ما فيها من قتل وفظاعات ومجازر وطغيان أميركي غربي صهيوني كنا نتوقّع من بعض القامات الدينية أن ترفع الصوت بوجه واشنطن كمصدر للشر العالمي وسبب قيادي بمذبحة غزة وإبادة نسائها وأطفالها لا أن تُحوّل سهامها نحو القدرات الوطنية المقاومة التي بفضلها ما زال لبنان موجوداً".
وأضاف: "لهذا البعض أقول إن التعويل على واشنطن تعويل على إبليس، ومصالح واشنطن من مصالح تل أبيب، وما يجري بغزة يؤكد عظمة المقاومة في لبنان، والقرارات الدولية مقبولة بمقدار المصلحة الوطنية فقط، والحرب التي تجري على الجبهة الجنوبية محاطة بصوت المسيح ومحمد وصميم رسالات السماء، وفلسفة وجودنا ومنطق خلقنا وتكويننا يأبى أن نسكت عن أسوأ كارثة إنسانية بهذا القرن، وإنما جاء الإنبياء بالحق والعدل وإغاثة المظلوم ونصرة المعذّب وخصومة الظالم لا فتح الأبواب له، ولعبة التذاكي معيبة، والمجتمع الدولي مصدر طغيان هذا العالم، ولا حياد بالحق والعدل وخصومة الظالم ونصرة المظلوم".
وتابع: "لبنان أكبر من الطوائف، وقصة هذا لي وهذا لك سبب خراب لبنان، وأي مركز دستوري هو ملك اللبنانيين جميعاً ودعونا من جيفة الطوائف وسواطيرها. ولأن التجارب مُرّة منذ ما قبل الإجتياح الإسرائيلي ثمّ مع الإجتياح وتجيير الدولة ومؤسساتها وأجهزتها للغازي الصهيوني ثمّ شراكة البعض للعبة الأميركية الخبيثة لن نسمح بتمرير أي صفقة أميركية ولا باغتيال القرار السياسي للبلد، والحل بتسوية رئاسية حماية للبنان ومصالحه الوطنية، ولبنان ليس "عدد" والديمقراطية العددية تضع البلد بمكان آخر، وما نريده شراكة وطنية لا شراكة عددية، والتعامل مع إسرائيل خيانة، وأي اتصال مع الصهيوني مهما كان جريمة، وخرق قوانين المقاطعة جريمة وطنية، وقطع يد الصهيوني بكل أشكالها واجب وطني وأخلاقي".
وقال: "ما يجري في الجنوب دفاع عن لبنان وسيادته وتأكيد لوجوده ومنعته وتأصيل لوصية المسيح ومحمد بالدفاع عن المظلومين أينما كانوا في لبنان أم غزة أو غيرها، وما أوصلنا لتحت الحضيض التبعية العمياء لواشنطن والسكوت عن جرائمها الوطنية والسياسية والنقدية طيلة عقود طويلة، ومنها معادلة الطائفية الظالمة، والحل بإدانة واشنطن وقطع يدها عن لبنان ونبذ الطائفية والتعامل مع مصالح لبنان بخلفية وطنية لا طائفية، ومجلس النواب حارس سيادي لا كازينو، ورئيس مجلس النواب لا يجيد لعبة الحظ لأنه ضامن وطني للمصالح الوطنية، وبفضل منصات المدافع والترسانة التي لا سابق لها ما زال لبنان موجودا وما زلنا نتكلم العربية".
وختم: "ما نريده لبنان وطني لا لبنان صهيوني، والخلط بين الصهيونية والوطنية كارثة، والشراكة الإسلامية المسيحية تفترض حماية لبنان لا تركه لأنياب واشنطن وتل أبيب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك