كتب نادر حجاز في موقع mtv:
تمايز رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط عن غيره من القوى السياسية. فمنذ صباح السابع من تشرين الأول الجاري، سارع إلى تأييد عملية حركة حماس مجدّداً دعم الشعب الفلسطيني في نضاله في مواجهة إسرائيل.
استمرّ حراك جنبلاط بإطلالاتٍ إعلامية مكثفة، وازن فيها بين دعم فلسطين والتحذير في الوقت نفسه من أيّ استدراج للبنان للانخراط في هذه الحرب، متجاوزاً التباينات بينه وبين حزب الله ليتوجّه إلى السيّد حسن نصرالله بالمباشر، منبّهاً إياه ألّا يُستدرَج.
تلقّف "الحزب" مواقف جنبلاط بإيجابية، وبادله برسالة نقلها معاون نصرالله السياسي الحاج حسين خليل في اتصال بالوزير السابق غازي العريضي.
لم يكتفِ جنبلاط بالتغريدات والبيانات، ليتحرّك شخصياً على خط عين التينة والسراي الحكومي، داعياً إلى ضرورة تفعيل عمل الحكومة تحسّباً لأي مواجهة قد تقع. إلا أن أي تجاوب مع هذه الدعوات لم يُسجَّل من قبل الفريق المقاطع للجلسات الوزارية. وربما قصدهم جنبلاط كما قوى أخرى تقاطع جلسات مجلس النواب، بقوله بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بأنّ "بعض الناس في عالم آخر".
فأي رسالة يحاول جنبلاط إيصالها من حراكه الأخير؟ وما الاتصالات التي يجريها على خط التهدئة؟
أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، في حديث لموقع mtv، إلى أنه "بموازاة الدعم الكامل للشعب الفلسطيني سياسياً يحاول جنبلاط السعي لتجنيب لبنان خيار الانخراط في الحرب".
وكشف أن "اتصالاته مفتوحة بشكل دائم مع الرئيس نبيه بري ومع الرئيس نجيب ميقاتي وهناك تنسيق في الاتصالات الدولية".
ولفت أبو فاعور إلى أن "جنبلاط متوجّس من إمكانية دخول لبنان في الحرب، ومن تداعياتها على لبنان، خصوصاً في ظلّ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة"، معلناً أن "جنبلاط على اتصال مع عددٍ من الدول المؤثرة".
سيواصل جنبلاط مساعيه واتصالاته في الأيام المقبلة، في وقت تبقى جبهة الجنوب على استنفارها بانتظار ما ستحمله تطورات غزة من جديدٍ في الميدان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك