عقد "تكتل بعلبك الهرمل" اجتماعه الدوري في مكتبه في بعلبك، برئاسة النائب حسين الحاج حسن وحضور أعضائه النواب: غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي وإيهاب حمادة، حيث تناول البحث "التطورات الكبرى في فلسطين والمستجدات الإقليمية والمحلية".
وتلا البيان الصادر عنه النائب الحاج حسن، واستهله بتوجيه التحية إلى "عملية طوفان الأقصى البطولية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس"، واعتبرها "عملية استراتيجية نتج عنها انتصارات ميدانية كبرى، كانت كلها ثمرة الوحدة الصلبة بين جميع القوى والفصائل المقاومة، وتكرست بصمود أهالي غزة ومقاومة أهالي الضفة الغربية".
وأضاف: "إن التكتل يقف بإجلال وتقدير أمام تضحيات المقاومين وأهل فلسطين، وهو إذ يرفع أسمى آيات العزاء والفخر بالشهداء والجرحى في غزة والضفة ولبنان، ويوجه كل التحيات للأسرى الصابرين والصامدين، يؤكد على نهج المقاومة حتى تحقيق الأهداف الكبرى".
ورأى أن "المعركة الحاصلة في فلسطين الآن هي معركة الحق ضد الباطل واستعادة المقدسات والأرض والحرية، وهي تتطلب دعم أحرار أمتنا العربية والإسلامية، بالإستعداد والجهوزية الكاملة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يقوم بعمليات تدميرية وحشية انتقامية لاستعادة هيبته التي سقطت بفعل تضحيات المجاهدين والشهداء والجرحى وصمود الشعب الفلسطيني المجاهد".
وتابع: "إن فلسطين حرة ومحررة لهي هدف على مسار الإنجاز والتحقق، وهذا يحتم على الجميع تقديم أولوية الوحدة بين كل فصائل المقاومة على امتداد العالمين العربي والإسلامي في مواجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة أميركياً ومن أدعياء الحرية في أوروبا، لافتاً إلى أن لغة السلاح هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني والعملاء لاستعادة الحقوق والمقدسات في هذه المرحلة المشرفة التي تعيشها أمتنا.
ثانيا: اعتبر التكتل أن التدخل الأميركي والغربي السافر والمباشر إلى جانب العدو الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة من خلال الدعم المباشر بالتسليح والذخائر وقدوم الأساطيل ليس جديداً ولا مستغرباً، بل هو في صلب سياسات محور الشر الأميركي الغربي الذي طالما كشف عن حقيقته طيلة عقود".
وأكد أن "هذا التدخل لا يخيف ولا يفت من عضد المقاومين المصممين على تحقيق أهدافهم وتحصيل الحقوق وكسر العدوان، كما اعتبر التكتل أن الانحياز الأعمى لمدعي الحرية والإنسانية في الغرب وأميركا من السياسيين ومن وسائل الإعلام، إضافة إلى تزوير الحقائق، يشكل وصمة عار على جبين هؤلاء، وخصوصا بعد استشهاد وجرح عدد من الصحفيين والإعلاميين في غزة وفي لبنان، وتجاهل بعض المؤسسات التي كانوا يعملون لديها ظروف عملية استشهادهم وهوية قتلتهم المعروفة وهم الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين".
وأردف: "أن صمود أهل غزة أمام المجازر والتدمير الممنهج للبنى التحتية، بما فيها المستشفيات وقطع الماء والكهرباء وإمدادات الغذاء والدواء، وسكوت العالم الغربي لا بل تواطؤه، لهو يشكل سقوطاً لمعظم المجتمع الدولي الذي يكيل بمعيار واحد وهو معيار الصهيونية".
وختم: "في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان والمنطقة، يؤكد التكتل على ضرورة متابعة وإنجاز ما يجب إنجازه من الملفات والقضايا الحياتية الضاغطة على المواطنين، ويعتبر أن من واجبات حكومة تصريف الأعمال والإدارات المعنية، التركيز على ملفات تداعيات النزوح السوري وقضايا الصحة والتربية والادارة العامة، للتخفيف ما أمكن من المعاناة التي يعيشها اللبنانيون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك