توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان للجامعة العربية "التي تعيش أسوأ لحظات خياراتها"، بالقول: "إلى متى الصمت والضعف والتخلي ومساواة الضحية بالجلاد وترك قبلتكم الأولى وبني جلدتكم لعدو الله وعدو دينكم ووجودكم، وسط هزيمة مدوّية طالت صميم الأسطورة الصهيونية على يد الأسطورة الفلسطينية التي قدمت أعز نصر للعرب والمنطقة توازياً مع تسونامي غزة المباغت الذي كاد يقتلع جذور تل أبيب وجنرالات حربها والذي دفع قادتها للإستنجاد غوثاً بأميركا وأوروبا والعالم خشية الإنهيار الكامل بسياق ردع غزة ولبنان؟".
وقال: "المعادلة اليوم: إسرائيل كيان مهزوم يستنجد واشنطن والعالم، وأهلاً بالحرب الكبرى إذا فُرِضت ونحن سادة ميادينها ومحاورها، والإمكانات والقدرات على التغيير الإستراتيجي لا نهاية لها، ولغة التهديد بحاملة الطائرات الأميركية لا تنفع أمام واقع المنطقة وقدراتها اللامتناهية، وأي خطأ كبير بلعبة المنطقة سيواجه بقدرات وسيناريوهات لا سابق لها، و"الطائرة لا تنصب علم"، وتل أبيب تدرك أن أي خطأ استراتيجي يعني نهاية التاريخ، ومفاعل ديمونا كارثة عكسية، وقادة الشمال وتل أبيب الصهاينة لم يناموا ليلة أمس بسبب جبهة الشمال".
اضاف: "اليد العليا دوماً للمقاومة التي ذاقوا بعض بأسها بالأمس، وهي على مستوى الإستراتيجيا تمتلك خيار الضربة النهائية، لذلك حذارِ من اللعب بالردع الإقليمي وقواعد الإشتباك، لأن ذلك سيفتح أبواب جهنم على تل أبيب، فيما الهزيمة المدوية للترسانة والقواعد الصهيونية والإستنجاد بواشنطن وحاملات طائراتها حسم حقيقة أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، والمطلوب من العرب المطبِّعة أن تعود للعرب لأن التطبيع مقبرة هزائم وخيانة أوطان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك