أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن من حق طرابلس أن تنعم بالأمان والاستقرار كسائر المدن اللبنانية وأن ما حصل الاسبوع الفائت كان بمثابة جرس إنذار لأبناء المدينة ونوابها وقياداتها لذلك سارعنا الى الطلب من القيادات الأمنية المختصة، لا سيما الجيش اللبناني، إتخاذ الأجراءات اللازمة لوقف الاشتباكات وإعادة الهدوء الى أحياء باب التبانة وجبل محسن وعدم السماح باقامة خطوط تماس جديدة لأن طرابلس كانت وستبقى واحدة بكل أحيائها ومناطقها وبجميع أبنائها".
ولفت الى ان "التجاوب مع أماني أهل طرابلس وتمنيات الجميع لسحب السلاح من المدينة باحيائها كافة يشكل أبسط البديهيات إذا أردنا فعلا أمنا وإستقرارا دائمين في المدينة وأي منطقة أخرى لا سيما وأن لا سبب جوهريا للاحتفاظ بالسلاح في ظل أمن الأجهزة الأمنية الشرعية الذي لن نرضى له بديلا أو شريكا وسنعمل على تحقيق ما يريده الطرابلسيون وجميع اللبنانيين، من خلال خطوات مدروسة وإجراءات واقعية بالتنسيق مع الجميع لأن أي إجراء أمني لا نريد أن يفسر بأنه موجه ضد طرف معين أو لمصلحة طرف آخر".
ورأى ميقاتي انه "بالتزامن مع أي خطوة أمنية تتعلق بسحب السلاح من المدينة، يجب أن يكون للانماء الدور الموازي، لأننا ندرك أن لا أستقرار وسلام وعدالة إجتماعية في غياب الانماء المتوازن لذلك ستجد المشاريع التي وضعت لطرابلس طريقها الى التنفيذ كما ستكون هناك خطة عمل متحركة تخدم الهدف الانمائي الذي نتطلع الى تحقيقه بحيث ننزع عن طرابلس تدريجيا صفة الحرمان ونعيد إليها إشراقتها وهي الفيحاء المستحقة".
وأكد "أهمية أن تواكب الاجراءات الأمنية والحركة الانمائية مبادرات تحقق المصالحة بين أبناء المدينة الواحدة إذ لا شيئ غير التسامح والتآلف والتضامن،يمكن أن يحمي وحدتنا الطرابلسية خصوصا، واللبنانية عموما" مشيرا الى ان "الارادة الطرابلسية الحقيقية هي إرادة تجنح الى المحبة والألفة والخير وهي كلها فضائل يدعو إليها ديننا الاسلامي الحنيف وكل الأديان الأخرى".
وشدد على أن التحقيق مستمر في الحوادث التي حصلت الاسبوع الفائت في طرابلس لمعرفة مسببيها وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة.
كلام ميقاتي جاء خلال إستقباله ظهر اليوم في السراي الكبير نواب طرابلس سمير الجسر، محمد كبارة، بدر ونوس وسامر سعادة
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك