كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
قطرات حلوة سوداء تكفي لتجعلك "مدبوقا" بهذه البلاد أكثر... فما تحويه الأرض والسماء من جمال لا يكفيان، حتى يأتيك الدبس الذي تزخر فيه هذه الأرض ليزيد خيراتنا حلاوة... حلاوة لن تنساها لفترة، وستعيدك مرات ومرات إلى لبنان ودبسه.
يُستخرج الدبس من العنب، والتمر، الخروب، والرمان، وكل واحد منها يستعمل لغرض معيّن، إلا أن أطيبها وأحلاها هو ذاك الذي يؤكل مباشرة مع القشدة أو الطحينة.
فوائده كثيرة، ونذكر على سبيل المثال ما يختزنه دبس العنب من خصائص حيث أنه يحمي الجهاز العصبي ويساعد على ترميم الجلد ونمو الخلايا ويمدّ الجسم بالطاقة.
ولكلّ من يرغبون بقضاء يوم مميّز في أحضان التاريخ والجمال وتذوّق واحد من أجود أنواع دبس العنب في لبنان، فما عليه هذا الاحد إلا التوجّه إلى راشيا، حيث يقام "يوم الدبس".
رئيس جمعية "راشيا أند بيوند" نزار مهنا أوضح في حديث لموقع mtv الالكتروني أن الهدف من هذا المهرجان الشامل هو الإضاءة على دبس العنب وميّزاته، وهو يُقام في تشرين من كل عام لأنه في هذا الشهر بالتحديد ينضج العنب ويصبح جاهزا حتى يُعصر ويتحوّل إلى دبس.
ويوضح مهنا أن المهرجان من تنظيم جمعية rachaya and beyond بالتعاون مع مؤسسة فرح الاجتماعية، والدخول إليه مجاني وهو يمتدّ من الساعة العاشرة قبل الظهر حتى الرابعة عصرا، ستتخلله جولات في الطبيعة حيث سيتاح لمن يرغب بالمشاركة بقطاف العنب، وتستمر الجولة في زواريب المنطقة وشوارعها الضيقة للتمتع بتاريخ يعبق بكنوز كثيرة، نذكر منها خصوصا قلعة الاستقلال، لتختتم الجولة في معاصر المدينة للتعرف على كيفية عصر العنب وإنتاج الدبس بمراحلة كافة.
ويضيف مهنا: بعد الجولة، يتوجه الجميع إلى سوق راشيا الاثري حيث سيكون الجميع على موعد مع أنشطة متنوعة، تناسب الأعمار كافة، من معرض المونة والأشغال إلى الجلسات الموسيقية وحصص اليوغا قرب القلعة التاريخية، مع حلقات للدبكة الريشانية المميّزة، وألعاب للأطفال، من دون أن ننسى القسم المخصص للطعام.
إجعلوا راشيا مقصدكم هذا الاحد، لا تفوّتوا هذه التجربة المميزة بين التاريخ والجغرافيا وأحلى ما قد تتذوّقونه من أرضها، والحلو يصبح أحلى حينما يُغمّس بطيبة أهل راشيا وكرم ضيافتهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك