كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
"فَتِّش عن العسل اللّبنانيّ حتّى في أوروبا". هذه السّطور تحمل بُشرى إلى لبنانيّي القارّة الأوروبيّة، لا سيّما إلى محبّي العسل والمنتجات الوطنيّة. فبعد منع دخول العسل اللّبنانيّ إلى الاتّحاد الأوروبي منذ حوالى أكثر من 10 سنوات، وبعد جهود حثيثة من وزارة الزّراعة منذ بداية العام 2019، توصّلت مع الاتّحاد إلى اتّفاق لإعادة إدراج لبنان ضمن الدّول المسموح لها بتصدير العسل الى أوروبا.
في هذا السّياق، يشير مدير عام وزارة الزّراعة لويس لحود، إلى أنّ "الأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة و"كورونا" والإضرابات في الإدارة العامّة، لم تمنع الوزارة من الاستمرار في تحضير الملفّ، وقد نجحت في التّعاون مع مُنتجي العسل والاتحاد الأوروبي بإعادة إدراج لبنان ضمن الدول المسموح لها تصدير العسل الى دولها، وهذا ما يؤكّد مطابقة المنتج اللبناني لأعلى المعايير والمواصفات العالميّة والدّوليّة، وفق ما تشير إليه أيضاً التحاليل الصّادرة عن المختبرات في لبنان والخارج".
ويقول، في حديث لموقع mtv: "للعسل اللّبنانيّ خصائص عدّة ومميّزة، نظراً لطبيعة لبنان الجغرافيّة وتعدّد الغطاء النّباتيّ ومراعي النّحل وتعدّد المواسم ونوع العسل المنتج".
ويُضيف: "تكمن أهمية هذا الإنجاز بدخول المنتج اللّبنانيّ الأسواق الأوروبيّة، حيث سيُعرض في المعارض الأوروبيّة المتخصّصة بالمنتجات والصّناعات الغذائيّة، ما يعطي مصداقيّة زائدة للمنتج في الأسواق الأخرى، أي خارج الاتّحاد الأوروبي، كما يعطي صفة التّنافس للعسل لناحية مطابقة المعايير الدّوليّة".
ويكشف لحود أنّ "الشّحنة الأولى من العسل اللّبنانيّ (عسل جبل الشّيخ) وصلت الى مرفأ أنتويرب في بلجيكا في 20 آب"، موضحاً أنّ "تربية النّحل تُدرّ دخلاً إضافياً لعشرات العائلات، وأصبحت قطاعاً وازناً تدخل عشرات ملايين الدولارات إلى لبنان سنويّاً، كما تساعد على إدخال العملة الصّعبة ودعم الاقتصاد الوطنيّ".
ويلفت إلى أنّ "في لبنان، أكثر من 8000 نحّال موزّعين على المناطق اللّبنانيّة كافّة، وسُجّلت في الوزارة حوالى 417000 ألف خليّة تُنتج 1500 طن من العسل سنويّاً، ويختلف الإنتاج باختلاف المواسم وكمّيّة الأمطار".
ويتميّز لبنان بثلاثة أنواع من العسل: عسل السّنديان وعسل أزهار البرّيّة، ويتركز إنتاجهما في المناطق الجبليّة، وعسل زهر اللّيمون الذي يُنتج في المناطق السّاحليّة، لا سيّما في صور.
وفي ما يتعلّق بمربّي النّحل، فالقسم الأوّل منهم ينتج العسل كهواية، وبهدف الاستهلاك الشّخصيّ، ويعتبره رديفاً ومسانداً لمهنته الأساسيّة، أمّا القسم الثّاني، محترف ويتفرّغ لرعاية النّحل على مدار العام ويعتبر أنّ تربية النّحل مهنة أساسيّة"، وفق لحود.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك