خاص موقع mtv
تتوالى الأزمات في لبنان، ولكن تتوالى المبادرات أيضاً. مبادرات تضيء شموعاً في وطنٍ اعتاد أبناؤه على الظلام، حتى تعايشوا معه.
ملحم زين فنّان اختار أن يوظّف نجوميّته في خدمة الوطن، وهو، إن شئنا الصراحة، من بين قلّةٍ تفعل ذلك. لذا، كان النجم اللبناني الذي عُيّن سفيراً للأمم المتحدة للنوايا الحسنة، شريكاً أساسيّاً في أكثر من مبادرة، من أبرزها "إنسى جورة"، بالتعاون مع mtv، لتزفيت عددٍ كبيرٍ من الحفر، وتأهيل طرقات وإنارتها.
اللافت في الأمر أنّ زين لم يخصّص مبادرته لبلدته أو الطريق المؤدّي إليها. كما أنّ فنّه للوطن كلّه، كذلك مبادرته. يقول ملحم زين، لموقع mtv: "إنّه خيار، أن أوظّف شهرتي وإمكاناتي في خدمة هذا البلد الذي أنتمي إليه وانطلقت منه، ولا يمكنني أن أتعاطف مع قضايا الشعوب الأخرى وأغنّي بإحساسٍ مرهف أمامهم، إن لم أتعاطف مع ناسي وأهلي".
وسبق لملحم زين أن شارك مع أصدقاء خيّرين في إنارة عددٍ من الطرقات، في أكثر من منطقة، وهو بات شريكاً أساسيّاً في المبادرة التي أطلقتها mtv بالشراكة مع UNDP لتأهيل طرقات وتزفيتها وإنارتها. وأضاف: "نعمل حاليّاً على تزفيت الحفر على طول الخطّ الممتدّ من مستشفى أوتيل ديو في الأشرفيّة وحتى شتورة، وهو طريق دولي تسلكه عشرات آلاف السيّارات يوميّاً".
وتابع: "ندرك جميعاً أنّ الخزينة العامة فارغة، ولا قدرة للدولة على القيام بواجباتها بشكلٍ كامل، ولذلك نعتمد على مثل هذه المبادرات ونساهم فيها من جيوبنا ومن جيوب الحريصين مثلنا على هذا الوطن، وخصوصاً على السلامة المروريّة إذ تفقد عائلات كثيرة أباً أو أمّاً أو ابناً أو إبنة في حوادث سير تحصد الأرواح، غالباً بسبب سوء حال الطرقات".
وقال الفنّان ملحم زين: "نشكر وزارة الأشغال العامة والنقل، بشخص الوزير الصديق علي حميّة، على ما تقوم به، على الرغم من تواضع الإمكانات، ونحن نقف مع الخيّرين الى جانبها وليس مكانها".
وكشف أيضاً عن "العمل، مع mtv ومساهمين، على إنارة أوتوستراد المتن الساحلي، وطريق المطار، ولن نوفّر جهداً لإنارة طرقات لبنان كلّه، على أمل أن تشعّ أنوار الأمل في لبنان من جديد، وينهض من كبوته، ويبقى كما عهدناه دوماً بلد الإشعاع والإبداع، شاكرين جميع من يبادر، بقدر إمكاناته، للمساهمة في المشاريع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك