جاء في "أخبار اليوم":
شهران ونصف الشهر، ما بين الزيارة الأخيرة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان وزيارته اليوم... ولكن لم يسجل أي جديد، على مستوى معالجة الفراغ والأزمة الرئاسية، وكما أنّه ليس من المتوقع أن يحقق الضيف الباريسي أي خرق! خصوصًا وأنّ رسالته إلى النواب اللبنانيين لم تلق التجاوب المطلوب، ويبدو انه تم وضعها جانبًا، اما دعوته الى الحوار فقطع الرئيس نبيه بري الطريق عليها من خلال دعوة مماثلة لسبعة ايام تليها جلسات متتالية... وايضا قوبلت بالرفض من قبل البعض.
وقبل ساعات من عدودة لودريان، نفى برّي ما تردد عن تجميد مبادرته، قائلًا: إنّها قائمة ومستمرة وتتكامل مع المبادرة الفرنسية، موضحًا أنّ المبادرتين تكمّلان بعضهما وجوهرهما واحد وهو الحوار والتوافق لإنتخاب رئيس الجمهورية.
وفي هذا الاطار، أوضح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أنّ المبادرتين لا تتناقضان، كما يحاول أن يُروّج البعض، مشيرًا إلى أنّ رئيس المجلس ينتظر ما سيحمله الموفد الفرنسي من افكار خلال زيارته المرتقبة.
وشدّد هاشم، عبر وكالة "أخبار اليوم" على أنّ مبادرة بري هي الأساس، كونها داخلية ووطنية وهي لا تتناقض مع روحية مبادرة لودريان حول تلاقي اللبنانيين وضرورة التفاهم للوصول الى مخرج لازمة رئاسة الجمهورية باسرع وقت ممكن.
ماذا لو أصرّ الفرنسي على فصل مبادرته؟ كرّر هاشم: لا تضارب خصوصًا وأنّ الرئيس بري حدّد آلية واضحة: سبعة أيّام من الحوار ثم جلسات متتالية، لكن في المقابل مبادرة لودريان حتى اللحظة لم تتبلور ولا صيغة واضحة لها، علمًا أنّ الساعات الأخيرة قبل وصوله تشير إلى أنّ جولة لودريان الراهنة لن تتعدى اللقاءات الثنائية.
وسئل: ما الذي قصده بري في كلامه عن الجلسات المتتالية، هل هي دورات متتالية بجلسة مفتوحة، أم جلسات متتالية يُقفل بموجبها واحدة ليعيد فتح أخرى من جديد؟ اجاب هاشم: انها دورات مفتوحة متتالية، ولكن اذا فقد النصاب القانوني لسبب ما، فلا يمكن ان تبقى مثل هذه الجلسات مفتوحة الى ما شاء الله مع عدم اكتمال نصاب الدورات التالية، مشددا على ضرورة ان يبقى المجلس قادرا على التشريع لاي ظرف طارئ وفق المادة 75 من الدستور.
وختم: الرئيس بري كان واضحًا في كلامه الجلسات المتتالية، وان كانت جلسة بعد الأخرى فلن يتأخر عن ذلك أبدًا...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك