جاء في "أخبار اليوم":
معلوم انه في شهري ايلول وتشرين الاول تكون الظروف المناخية هي الانسب للابحار عبر مراكب غير شرعية باتجاه اوروبا، بحيث تكون التيارات المائية هادئة نسبيا مما يحفّز المهاجرين غير الشرعيين على المغامرة والمغادرة عبر البحر... واذا كان البحرّ آمنا فهل هؤلاء المهاجرين يصلون الى برّ اوروبي آمن كما يطمحون؟!
احد المهاجرين اللبنانيين الذي غادر لبنان جوا في منتصف آب الفائت باتجاه ازمير - تركيا وصولا الى اليونان ومنها الى الاراضي الاوروبية، يروي تفاصيل تلك الرحلة عبر وكالة "أخبار اليوم".
ويقول المهاجر المذكور ان عدد الركاب بلغ 45 شخصا معظمهم من السوريين، وهو كان الشاب اللبناني الوحيد. ويلفت الى ان الرحلة تبدأ فعليا من ازمير عبر باص باتجاه انطاليا في تركيا، ومنها بالسيارات الى فتحية حيث ينتقل الركاب الى يخت باتجاه اليونان...
هذه المحطات مرّت بخير، ولكن في الطريق الى اليونان حصل ما لم يكن في الحسبان. حيث الرحلة التي يفترض ان تستغرق 12 ساعة استمرت ثلاث ليالٍ ويومين، وهذا الامر لم يكن متوقعا بحيث لم يكن لدى المهاجرين اي طعام بل فقط القليل من الماء والحجة كانت الهروب لان هناك دوريات لخفر السواحل اليوناني على نفس مسار يخت التهريب، وكانت الامواج في معظم الاحيان عالية، وعند الوصول الى الشاطئ اليوناني تعطل اليخت حيث لم يستطع ان يقترب من الشاطئ وبالكاد استطاع الركاب النزول منه.
وحين توجهوا الى احدى القرى من اجل شراء ما يأكلونه، كانت الشرطة لهم في المرصاد، حيث تم اقتيادهم الى احد المراكز لتبدأ التحقيقات، لكن التعاطي معهم لم يكن عنفيا، بل بالعكس ابدت الشرطة الرغبة في المساعدة وتم السماح للبعض بشراء خطوط هاتفية.
وعلى الرغم من وصول المهاجرين الى اليونان الا ان مصيرهم ما زال معلقا، فبعد مكوثهم في مركز التحقيقي الاولي لمدة ٥ ايام تم نقلهم الى مخيم للاجئين في اتينا حيث افاد الشاب اللبناني "اخبار اليوم" ان هناك ثلاث لبنانيين في هذا المخيم ينتظرون البت باوراقهم، ان لناحية ترحيلهم او اعطائهم اذونات تسمح لهم التجول في اليونان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك