عقدت اللجان النيابية جلسة مشتركة في المجلس النيابي برئاسة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وحضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، ووزير المالية الدكتور يوسف الخليل وعدد كبير من النواب. وحضر ممثلون عن الادارات المعنية وممثل عن مصرف لبنان.
اثر الجلسة قال نائب بو صعب: "اليوم كان لدينا جلسة للجان المشتركة وكان هناك جدول اعمال وارتأينا بعد جلسة لجنة الادارة والعدل أمس وسعر الصرف الذي جرى والجنون الذي رأيناه بالامس دفع عدد من النواب الى طلب دعوة ممثلي الحكومة لنجري حوارا معهم حول هذا الموضوع، ولكي نرى ما هو تصورهم حول الوضع المالي والمخرج الذي يؤدي الى الحل".
أضاف بو صعب: "تواصلت مع الرئيس بري بالامس واستأذنته، اذا كنا نستطيع اجراء نقاش في الموضوع المالي، وهذا الامر لا يعني استجواب الحكومة، وأوضحنا هذه النقطة. الاجتماع كان للجان المشتركة وفق جدول الاعمال، ولكننا دخلنا في النقاش وطرحنا الهواجس والاولويات. بعض الزملاء وجدوا ان النقاش لن يصل الى مكان، لكن ما هو البديل، وبالتالي هناك دور يجب ان نلعبه ولا يجب ان نستسلم. اولا شكرنا حضور نائب رئيس الحكومة ووزير المال وممثل مصرف لبنان وجمعية المصارف، والشكر لكل الزملاء النواب. الجلسة كانت هادفة وفيها حوار بناء تمنينا عقد جلسة هادئة وفي النتيجة سمعنا معظم النواب الذين اشاروا الى انها اعطت نتيجة وليس حلا لنبني عليها لنجري حوارا".
وتابع بو صعب: "تكلمنا عن موضوع سعر الصرف، ومن يرفع ويخفص سعر الدولار، لا مصرف لبنان ولا الحكومة، تستطيع ان تجاوبنا. من يعرف ما هو العرض والطلب نحن نعيش في فوضى في هذا الملف. التحويلات تحصل بشكل استنسابي وتبين ان هناك عددا كبيرا من النافذين بامكانهم ان يحولوا اموالا الى خارج لبنان وفي ظل هذه الازمة. وهذه المنظومة التي تتصرف بالاموال هي ما تعرف ب"الدولة العميقة".
وسأل: كيف سيعيش المواطن؟ وقال: "العالم في "ميل" ومعاناة الناس في "ميل آخر". الوضع لم يعد يحتمل. حاولنا ان ننتقل وان نضع الاصبع على الجرح وكيف سنخلق حوارا ولا بديل عن الحوار. ولماذا لا يأتي حاكم مصرف لبنان الى المجلس النيابي؟ اذ لدى النواب أسئلة والبلد لا يستطيع ان يكمل في هكذا تصرفات. وأيضا كان هناك كلام وطلب ان تتم مناقشة خطة التعافي وفيها مشاكل، وفي هذه الخطة ليس لدي تطمينات. هناك أمور غير واضحة. كيف ستتم اعادة اموال المودعين؟ كما كانت أسئلة حول موضوع التفاوض مع صندوق النقد ولا نقبل ان تشطب أموال المودعين".
وسأل بو صعب: كيف نصل الى حل نتوافق فيه على انتخاب رئيس الجمهورية واعادة تكوين السلطة؟ ويجب ان نتعاون لاعادة تكوين السلطة وان نضع جميعا يدنا ببعض لاخراج لبنان من الازمة. وكان هناك اجماع على ضرورة حضور حاكم مصرف لبنان ومعرفة الارباح التي تتحقق من الصيرفة. المودع هو الذي يتكلف والذي يتاجر بالصيرفة هو من يستفيد. وكان هناك سؤال حول إضراب المصارف وما هو المخطط باقفال فروع المصارف في المناطق. هذا تصرف لا يجوز ان يمر من دون محاسبة وليس عندما كانت الاوضاع جيدة يفتحون فروعا ويجب ان يعالج هذا الموضوع. كما طرح سؤال في الجلسة حول السيولة النقدية. ونتمنى على الحكومة ان ترد على هذه الاسئلة. كما كانت أسئلة أيضا، لماذا تم اقفال المصارف في العام 2019؟ أقفلت وتبخرت الودائع. هناك اسئلة حول اعادة هيكلة المصارف وكلام من بعض الزملاء انه علينا ان نعود للمؤسسات. هناك حد ادنى، يجب ان نتعاطى فيه".
وختم بو صعب :"هناك أمور سنصل اليها، ويجب ان نتخذ قرارا في شأنها. كما تم الحديث في امكانية ان تتحول الجلسة هيئة عامة ونذهب الى إنتخاب رئيس للجمهورية. وما حصل قمة الديموقراطية وفق دستورنا. وهناك عدم اتفاق على اسم. لنستطيع ان ننتخب رئيسا للجمهورية علينا ان نجري حوارا بين بعضنا البعض. واشكر النواب والمخرج ان نجد قواسم مشتركة تعود لمصلحة المواطن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك