كتبت رانيا شخطورة في "أخبار اليوم":
"خلقت مبادرة البطريركية المارونية التي يقودها راعي ابرشية انطلياس المطران انطوان ابو نجم، دينامية جديدة في الاوساط المسيحية السياسية، تتخطى الملف الرئاسي وصولا الى الحضور والدور المسيحيين في لبنان ومنه الى الشرق"، على حد تعبير مرجعية قريبة من بكركي.
وقالت، عبر وكالة "أخبار اليوم"، النقاش خلال الجولات التي يقوم بها المطران دخل العمق السياسي، فتم الانتقال من مسألة لها علاقة بعقد اجتماع في بكركي وحضوره ورياضة روحية للنواب المسيحيين، الى بحث معمق في الدور المسيحي المطلوب في لبنان، مضيفة: الاساس ليس فقط انتخاب رئيس وتقديم اسم على آخر بل اعادة الاعتبار للدور الماروني المسيحي اللبناني الذي كان مركزيا في دور لبنان التاريخي على مرّ العصور، ومعلوم ان المسيحيين هم المساهمين الاساسيين في تجربة انسانية فريدة في هذا الشرق، وبالتالي هذا الدور يتجسد من خلال الالتزام بالثوابت.
وردا على سؤال، رأت المرجعية عينها انه من الطبيعي ان يكون هناك تعددية مسيحية واختلاف على مواقع سلطوية فهذا امر صحي وديموقراطي، ولكن لا يجوز ان يكون هناك اي خلاف بين المسيحيين على مفاهيم انسانية كيانية لها علاقة بالدستور والدولة ومرجعيتها والمرجعيات الدولية، فأمر كهذا هو حالة مرضية وليست صحية اطلاقا. وبالتالي هذا النقاش بند اساسي في جولات المطران أبو نجم.
واضافت تلك المرجعية: على الكنيسة ان تلعب دورا اساسيا في ان "تُعييب" على اي مسيحي يسير بخطى او بمسالك خارج اطار الدور المسيحي في كل العالم من الفاتيكان وصولا الى لبنان، اي الالتزام بالمواثيق والمعايير واحترام النظم الانسانية التي لها علاقة بالانسان ودوره.
وشددت على انه لا يجوز ان يؤيد المسيحي عقيدة الموت او القتل او العنف وصولا الى ايديولوجيا لا تعترف بالمواثيق الدولية والامم المتحدة والمعايير الانسانية، جازمة ان الدور المسيحي لم يترجع الا نتيجة وجود فئات منهم ذهبت الى خيارات بعيدة عن الخيارات التاريخية للمسيحيين.
وختم: احترام الدستور والثقافة الانسانية والمواثيق الدولية هذا هو الاساس في الدور المسيحي في الشرق وفي لبنان تحديدا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك