رعى النائب الياس جرادة السوق الميلادية الأولى في إبل السقي-قضاء مرجعيون، على الطريق الرئيسية للبلدة، بحضور النائب قاسم هاشم، ممثلين عن النائبين علي فياض وعلي حسن خليل، راعي أبرشية صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، رئيس بلدية ابل السقي سميح البقاعي وممثلين لوحدات "اليونيفيل" في القطاع الشرقي وحشد من فعاليات المنطقة.
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى كفوري كلمة أكد فيها "رسالة يسوع المسيح التي تدعو الى المحبة والتسامح بين البشر، والعيش بين جميع اللبنانيين للعمل من أجل بناء الوطن والإنسان".
تلاه البقاعي الذي أكد أن "الليلة تجمعنا مبادرة كريمة من النائب جرادة وتبنتها جمعية رؤيتنا وأصدقاء الدكتور جرادة بإقامة هذه السوق الميلادية التي تتوسط قضاءي حاصبيا ومرجعيون"، مثمنا "باسم المجلس البلدي هذه المبادرة التي تجمع أبناء قضاءي حاصبيا ومرجعيون".
وفي بداية كلمته، قدّم جرادة التعازي للكتيبة الإيرلندية لفقدانها أحد عناصرها في العاقبية، وأكد أن "الجنوب هو درب جلجلة وفي آن معا درب إسراء ومعراج، درب جلجلة تمثلت بكل الذين ضحوا بأنفسم لقيامة لبنان وبقاء أحلامنا في هذه الأرض". وقال: "بوركت دماؤهم جميعا وليس الذين فقط قدموا دماءهم، فمنهم من بقوا أحياء وشهداء أحياء، ومن ناضلوا من أجل بقاء هذه الأرض لئلا يدوسها غاصب، والجنوب أيضا هو درب إسراء ومعراج، وتعني بوابة السماء. الجنوب هو بوابة قيامة الوطن، فقيامة لبنان تبدأ من الجنوب وبدأت منذ تضحيات الجنوب وأهل الجنوب وأحلام أهل الجنوب، ونقول لبنان الآتي يبدأ بأحلام أبناء الجنوب، ويتراءى لنا أن الغد المشرق هو قيامة لبنان وقيامة لبنان لا تكون إلا بما يمثل اهل الجنوب".
أضاف: "لسنا من مقولة العيش المشترك، وكأننا قبائل في الطائفية والسياسة، نحن العيش الواحد والشعب الواحد ولا نرضى إلا بهذا، الجنوب هو مفتاح التغيير في لبنان. الغد الآتي هو غد مشرق بما يحدث في الجنوب من هذه الليلة ومن الليالي والإشراقات المقبلة".
وختم: "شاكرا لكل من ساهم في انجاح هذه السوق الميلادية التي استمرت ثلاثة أيام".
وتخلل السوق عرض لمسرح الدمى ونشاطات للأطفال وألعاب خفة وأغنية من تقديم أبناء مؤسسات الرعاية الإجتماعية- دار الأيتام الإسلامية -فرع حاصبيا من ذوي الإحتياجات الخاصة، وأغان ميلادية قدمها إبن البلدة الفنان جورج عاصي. وتضمنت عرض للمنتجات والمونة البلدية والحرفيات والمأكولات والمشروبات من إنتاج أبناء قضاءي حاصبيا ومرجعيون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك