أكد الوزير السابق ميشال فرعون في كلمة ألقاها في نشاط ميلادي، في حضور مخاتير وفاعليات المنطقة، لمناسبة الأعياد المجيدة، أن "العيد هذه السنة هو تحت عنوان ليبقى الإيمان".
وقال: "الإيمان بالعيد وبمعانيه ليس مشروطا لأنه منبثق من القيم المسيحية والرجاء، ومرتبط بثقافتنا وتربيتنا على الأستقامة والعمل الإنساني في ظل الظروف الصعبة".
وأضاف: "والإيمان بلبنان هو أيضا غير مشروط، لانه مرتبط بالقيم التي بني على أسسها لبنان، والتي نرى أن الكثير منها مستباح اليوم، فإلى جانب الفراغ الرئاسي، يشكل عدم إحترام القانون آفة تضرب صلب المجتمع وأسس السلطة والدولة والوطن. وعلى المسؤولين تحمل المسؤولية وطلب الغفران من المواطنين لما أوصلوا البلد إليه. وقبل أن نتكلم عن خطوات إصلاحية، تفتقد الدولة إلى التشريع وإحترام القانون، وأخذ المبادرة لتأمين أبسط حقوق الناس مثل الضمان الإجتماعي الذي لا يحترم القانون ولا يضمن حقوق المنتسبين إليه الذين يشكلون معظم الطبقة الإقتصادية العاملة. كذلك المصارف التي لا تحترم أصول القوانين التي ترعى القطاع وعلاقتها مع الزبائن، ولا السلطة و القضاء يحترمان القانون في قضية إنفجار مرفأ بيروت التي تعتبر من القضايا الأساسية. ينطبق ذلك أيضا على المرافق العامة، حيث هناك من يستبيح القوانين والسيادة والدستور، مما يزعزع الإيمان بمستقبل لبنان ودستوره ورسالته، ومن ضمنه الحياد الذي يشكل جزء من ميثاقه الوطني".
وقال: "أما أمنيا، فالجيش والقوى الأمنية تقوم بواجباتها، رغم الصعوبات. وما يحكى عن أمن ذاتي في الأشرفية هو أمر له محاذير، إذا لم يكن طرحا منظما ومربوطا بأجهزة الدولة، يديره أصحاب الكفايات، وإلا يكون الأمر مشبوها وقد يؤدي الى الفتنة".
وختم فرعون: "ليبق الإيمان بالوطن، على القيم أن تتغلب على فساد بعض المتسلطين للبقاء خارج نطاق تطبيق القوانين خدمة لمصالحهم الخاصة على حساب أسس كيان الوطن. وآمل أن نعمل في العام 2023 على تحصين الإيمان من خلال العودة إلى القانون والقيم الوطنية، وبدء مسيرة الإصلاح وإنتخاب رئيس للجمهورية"، متمنيا أعيادا مجيدة لجميع اللبنانيين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك