كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
يُلبس رمزي ابنتهُ كنزتين مصوّفتين تحت مريولِ المدرسة، لا ينسى الجواربَ السميكة والمعطف، ولو ان الشتاءَ لم يطرق بعدُ أبوابَه بقوّة... يوصيها بالكمامة داخل الصفِ وخارجَه وعدم مخالطة من تظهر عليه علامات الرشح أو المرض... هوسُه هذا ليس انطلاقا من قلقهِ على صحةِ ابنته، بل خوفا من نزلة بردٍ ما تكلّفهُ الملايين...
حالُ رمزي كحالِ كثيرٍ من العائلات اليوم في لبنان التي اكتوت بالغلاء وفوضى الأسعار، وباتت كلفةُ الطبابة والأدوية تشكّل كابوسها الأكبر، حتى وصل الامر بالبعض لـ"التطنيش" عن بعض الادوية واللقاحات، التي إن وُجدت فأسعارُها بعشرات الدولارات، من دون احتسابِ كلفةِ زيارة الطبيب.
ما سبق ذكره، دفعَ بالبعض إلى جعلِ اللقاحات الأساسية تحتَ عمرِ السنة، أمرا ثانويا، خصوصا أولئك الذين لديهم توأم أو أكثر من ولد، ووضعهم المادي "على قدّهم"... الامر الذي من شأنه أن يهدّد صحّة الاطفال ويجعلهم عرضة للكثير من الأمراض.
غير أن ما لا يعلمهُ كثيرون ممّن لديهم أطفال تقلّ أعمارهم عن العام الواحد، هو أنه بإمكانهم أن يختاروا بين لقاحات وزارة الصحة المجانية المتوافرة لدى نسبة كبيرة من الاطباء المتعاقدين مع الوزارة، وبين الاخرى المتوفرة لدى بعض الأطباء والتي يُدفع ثمنها بالدولار، والفرق بين النوعين أن الاولى هندية وتسبب ارتفاع الحرارة والتورم أي ان لها تأثيرا جانبيا، فيما الثانية فاحتمال الحمّى نتيجتها لا تتجاوز الـ3 في المئة.
ويوضح طبيب الأطفال أسد عيسى في حديث لموقع mtv أن اللقاحات التي توفّرها وزارة الصحة هي مصنوعة في الهند وأثبتت فعاليتها على مرّ عشرات السنوات إلا أنها تسبّب الحمّى، لأنها تعتبر generation قديمة، فيما اللقاحات المدفوعة لدى الأطباء تكون من دون عوارض، وبالتالي يمكن للأهل أن يختاروا الانسب بالنسبة لهم، إلا أن الاهم يبقى ان لا نتخلّف عن أي من تلك اللقاحات لأن صحة أولادنا أولوية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك