اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أشرف بيضون، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، أنه "لا يعني إذا المرء فقد عيناه، أنه لا يستطيع الرؤية، اصنع من واقعك حياة، إزرع في روحك الأمل، الحياة تحلو لمن يريد".
وقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "هم مميزون وواقعهم لا يعني الموت أو الاختباء خلف مسرح الحياة، هم كسائر البشر لا يحبون الهزيمة ولا يحبون نظرات العطف والشفقة، هم يحتاجون إلى من يفهمهم ويمدَّ لهم يد العون ويفتح أمامهم الأبواب، هم من تخطوا صعاب الحياة ومشوا قدماً لتنمية فكر الانسان كنموذج طه حسين وبيتهوفن وروزفلت".
أضاف: "بمناسبة اليوم الوطني والعالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيلاً لدمجهم بالمجتمع واشراكهم بالحياة العامة، لزاماً على الهيئات المعنية من جهات رسمية وهيئات المجتمع المدني، العمل على برامج تعمل على توعيتهم وبعث الروح والاحساس المطمئن لهم، وصقل مهاراتهم بفعالية للاستفادة منها. كيف لا، وهم الموظف والعامل والفني والتاجر والمزارع والطالب إنْ أحسَّنا الفكرة والنظرة والتعامل".
وتوجه لذوي الاحتياجات الخاصة، قائلاً : امنحوا أنفسكم الفرصة، وجربوا، ولا أظن أن نفسكم ستخذلكم أبداً؛ فالحياة مختبر، فلا تجعلوا سخافة الآخرين تسقطكم في فخ الهزائم. ولا تقبلوا أنْ يعاملكم الناس بكونكم أقل منهم، ولا تدعوهم يشفقون عليكم، فالشفقة لا تليق بكم أبداً، فنحن فقط من نصنع ما نحن عليه. والناس ستنسى اختلافكم عندما تنسوه أنتم؛ فالاختلاف لا يمنع أحدا من أن يعيش الحياة، اليأس فقط من يفعل ذلك. اصنعوا من اختلافكم أملاً كبيراً ومعجزة حقيقية، ودعوا الجميع يتحدث عن انجازاتكم، ولا تتخلوا عن حلمكم لمجرد أنكم تروا جزء فيكم غير مكتمل، أكملوا العجز بالإرادة، وتحلوا بالصبر والإيمان، لا تظنوا أن هناك أي شخص مكتمل أو أنَّ في هذه الحياة من مستحيل".
وختم بيضون: "الى الذين ينظرون باحتقار إلى هؤلاء، نقول: إنَّ أحقر الأشخاص من ينظر إلى ما نقص في غيره، وينسى النقص الذي فيه، وينسى بأّن الكمال لله وحده؛ فالمختلف ليس شخصاً ناقصاً، بل النقص الحقيقي في المتخلف الذي يحقر البشر ويرى فيهم النقص".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك