ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماع اللجنة المكلفة متابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في السرايا الحكومية، بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير المالية يوسف خليل، النائب نقولا نحاس وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
بعد الإجتماع، صرّح الشامي: "اجتمعت اليوم اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي حيث تم الإتفاق على توحيد الروىء بالنسبة الى الأرقام في القطاعين المصرفي والمالي. كان هناك وضوح في الرؤية من حيث وحدة الأرقام ووحدة التقييم للقطاع المالي، كما ناقشنا كيفية معالجة الفجوة الموجودة في القطاع المصرفي، وكان هناك اقتراحات عدة هي قيد الدرس، ونأمل عقد اجتماع ثان خلال الأسبوع الجاري للوصول الى رؤية موحدة ونهائية لتقديمها خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي".
سئل: هل يمكن الاعتبار أن التفاوض مع الصندوق لم يبدأ رسميًّا بعد؟ أجاب: "كما ذكرت في السابق بأن التفاوض قد بدأ مع صندوق النقد الدولي، انما حاليا هناك توجه لإصدار تصور واضح حول موضوع القطاعين المالي والمصرفي للتفاوض مع الصندوق بهذا الشأن".
سئل: متى يمكن أن نلمس أمورا عملية مع الصندوق؟ أجاب: "كنا نأمل الوصول الى اتفاق مبدئي مع الصندوق في نهاية العام، لكن قد يحصل بعض التأخير بحسب الظروف، أعتقد أننا سنتوصل الى اتفاق في أسرع وقت، وبعد الإتفاق مع العاملين في الصندوق سيتم صدور تصور لمجلس الإدارة الذي سيعطي الموافقة النهائية للاتفاق مع لبنان".
وردا على سؤال عن الخلاف الذي كان قائما حول الأرقام، قال: "الخلاف على الأرقام انتهى وتم توحيدها، وهناك اتفاق واضح وجلي بين دولة الرئيس ووزارة المال ومصرف لبنان وانا على كل الارقام".
أضاف ردا على سؤال: "مهمتنا أن ننجز برنامجا إصلاحيا متكاملا وما تحدثنا فيه اليوم هو جزء من البرنامج الاصلاحي، وهناك أيضا الموازنة العامة للعام 2022 اضافة الى خطة اقتصادية واضحة سنناقشها مع صندوق النقد الدولي، وإن شاء الله في الأشهر المقبلة، نصل الى اتفاق نهائي ونبدأ بوضع البلد على سكة الحل".
وعن الموعد المتوقع لبدء ظهور بوادر التحسن، قال: "الأزمة تتراكم منذ 30 و40 سنة، وبالتالي لا يمكن الخروج منها بين ليلة وضحاها، بل إن الأمر سيستغرق بعض الوقت، ولكن المهم أن نبدأ بوضع البلد على السكة الصحيحة. بقدر ما نبذل جهودا جبارة في البداية، بقدر ما نسرع عملية الخروج من الأزمة. أما إذا بدأنا ببطء فالأزمة ستطول".
سئل: هل تم التفاهم على الارقام بين وزارة المال ومصرف لبنان، أم أن التباين لا يزال قائما؟ أجاب: "كان الاتفاق واضحا ولا خلاف في المقاربات التي أجريناها اليوم".
سئل: ما المقصود بتعبير فجوة الذي تحدثت عنه؟ أجاب: "يتم الحديث احيانا عن خسارة وفجوة، والمقصود في ما قلته الفجوة الموجودة في القطاع المصرفي بين ما يملكه من أصول بالعملات الاجنبية وما عليه".
سئل: هل تطرقتم الى موضوع ارتفاع سعر الدولار؟ أجاب: "لم يبحث هذا الموضوع اليوم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك