اعتبر مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، أن "اجراء الانتخابات النيابية في موعدها حسب إقرارها في المجلس النيابي خطوة على طريق إعادة ترميم الدولة التي تصدعت بفعل الازمات الاقتصادية والسياسية المصطنعة، وإن عدمها أو تأجيلها هو محاولة لزيادة أزمات لبنان الذي لم يعد يحتمل وبات يلفظ انفاسه الاخيرة، في ما بعض المسؤوليين اللبنانيين يقفون موقف المتفرج على تلاشي لبنان في الخارطة السياسية".
كلام عبدالله جاء خلال استقباله عددا من القيادات الروحية والاهلية في دار الافتاء الجعفري في صور، وقال: "إن المستفيد الوحيد من الفوضى في لبنان ومن اضعاف قوة لبنان ومن الفتن والشرذمة هو الكيان الصهيوني الغاصب، لان انهيار السلم الاهلي في الوطن يقابله زيادة في أطماع (اسرائيل) وتجرأها على زيادة التعديات والانتهاكات على لبنان، وإن الخارطة الديموغرافية في لبنان لن تتبدل كما يظن البعض بل المشاركة والحوار الوطني والتعايش والتفاهم هي الخلاص لاعادة بناء البلد على أسس من الاستقرار والطمأننية، وأن جميع اللبنانيين في سفينة واحدة وبحر متلاطم، ولا يظنن أحد أنه سينجو من الغرق إنما على الجميع العمل لإنقاذ السفينة".
ودعا القيادات الروحية الى "استثمار علاقاتها الدولية والعربية والمحلية لحل المشاكل العالقة في لبنان وبخاصة مسألة إعادة انطلاق عمل الحكومة، حيث ينظر المواطن الى هذا الملف، كملاذ لتصحيح المسار الاقتصادي الذي يهدد الكيان اللبناني برمته".
ونصح عبد الله الجميع بـ "عدم العودة الى الوراء وقراءة التاريخ اللبناني بشكله الصحيح وبناء مواقفهم وأفعالهم على اساس التجربة اللبنانية خلال عشرات السنين الماضية"، وشدد على وزارة الصحة "إقرار خطوط صحية واستشفائية كاملة ومراعاة الازمة الاقتصادية الحالية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك