نفذت جمعية اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت اعتصاما، امام قصر العدل في بيروت، وسط إجراءات امنية للجيش وقوى الأمن الداخلي في محيط المكان، رافعين الإعلام اللبنانية ولافتات تعبر عن "رفض الظلم الذي نتعرض له من خلال مواصلة تسييس قضيتنا وقضية جميع اللبنانيين وتمييعها، وصولا إلى الغائها وطمس معالم جريمة العصر وكارثة اكبر انفجار في التاريخ الحديث الذي اصاب لبنان وبيروت وسقوط مئات الضحايا والاف الجرحى وتدمير ثلث العاصمة"، وطالبت "بدعم المحقق العدلي القاضي طارق البيطار"، منددة بـ"الضغوط الشديدة التي يتعرض لها من بعض الاحزاب والسياسيين لعزله وكف يده عن التحقيق".
وأجمعت كلمات المعتصمين على ضرورة "مواكبة ودعم مسار التحقيق للقاضي بيطار حتى جلاء الحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى والمتضررين، وسوق المتهمين مهما علا شأنهم للمحاكمة"، واستنكرت "الإجراءات التي يلجأ اليها البعض ليلا ونهارا من أجل تأخير مسار العدالة وتمييعها وهذا اصبح معروفا لدى جميع اللبنانيين".
وتلا جورج كدميان بيانا باسم جمعية اهالي شهداء مرفأ بيروت، جاء فيه: "إن لم تستح فأفعل ما شئت. نعم يفعلون ما يشاؤون وبطرقهم الشيطانية. نعم يعيقون التحقيق ويغرقونه بدعاوى قاصدين عرقلة العدالة. نعم يعبثون بدماء الضحايا والشهداء ويدوسون على أوجاع أهاليهم. إن التعسف باستخدام الحق الممنهج الذي يقوم به المتهمون من خلال تقديم دعاوى رد بشكل يومي متناسين أن هناك ما يفوق 229 شخصا قتلوا ظلما. أي وقاحة تمتلكونها وإن دل هذا على شيء فهو يدل بشكل واضح وفاضح على إفلاس المتهمين ووكلائهم لإثبات براءتهم أمام العدالة، فيأخذون القضية الى الظلمات".
اضاف: "جئنا لنقول لكم خسئتم أنتم ومن وراءكم. نعلنها بشكل صريح لن يذهب دمنا سدى سنقتلع الحقيقة من عيونكم. نؤكد دائما أن القضاء سينصفنا، لكننا نستغرب استغلال بعض القضاة مواقعهم لتنفيذ أجندات واضحة. ونقول لك أيها القاضي المتلاعب بدم ضحايانا وشهدائنا لقد وقعت في شر أعمالك. ونستغرب كيف يتأخر رجال قوى الأمن الداخلي عن تنفيذ مذكرات التوقيف. لا بل يناقشون فيها ويستفسرون عنها من القضاء، ويستشهدون ببعض المواد القانونية، ويتناسون بعضها، فيطبقون ما يحلو لهم ويرفضون تطبيق القانون الذي لا يناسبهم، مستميتين من أجل حماية مجرمين دمروا العاصمة وهجروا أهلها".
وتابع: "نقول للمتآمرين على قضيتنا كفوا يدكم عن القضاء، كفاكم تهجما وحملات استباقية على المحقق العدلي. يا من تطالبون بفصل السلطات، كفاكم متاجرة واستخفاف بقضية هزت العالم بأسره. أبعدوا قضيتنا عن مناكفاتكم وحساباتكم السياسية. ولا تتدخلوا بعمل المحقق العدلي. تهجمكم السافر يدينكم. إننا جئنا داعمين له، داعمين لنصرة الحق والحقيقة، عل أرواح شهدائنا ترقد بسلام".
وختم: "نعلنها للجميع، لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نرضى بتضييع دماء ضحايانا وشهدائنا، وإن غدا لناظره قريب".
ثم القى سمير سكاف كلمة "اتحاد الثورة"، قال فيها: "وقفتنا اليوم مجددا لدعم القاضي طارق بيطار، لأن التحايل القانوني أو بالحقيقة، غير القانوني، مستمر لتطيير القاضي بيطار من التحقيق بتفجير بيروت. نحن نطالب بحماية التحقيق من جهات سياسية تعمل على إخفاء الحقيقة وتمييع العدالة وتضييع المسؤوليات".
اضاف: "جئنا نقول للقاضي بيطار، لتكن مطرقتك سلاحنا في وجه السلاح المتفلت في الشوارع. جئنا نقول أكمل، لأن الشعب الذي هو مصدر السلطات جميعها يطالب بالعدالة".
وأشار الى "خطة جديدة للطبقة السياسية ضد التحقيق، وهي خطة حصان طروادة، في محاولة ضرب القاضي بيطار من داخل القضاء، لكن كل هذه المحاولات المكشوفة لن تمر، وسنظل نواجهها بكل الطرق الممكنة. وللقضاة المكلفين بضرب الرجاء بالعدالة، نقول لهم لا تحملوا ضميركم خطايا الطبقة السياسية. قفوا مع القاضي بيطار حتى يحقق العدالة ويأتي بكل الرؤوس الكبيرة الى التحقيق. أمام دماء 220 ضحية وشهيدا لا كبير في البلد".
اضاف: "نحن من الشعب، لدينا أسئلة كثيرة ومشروعة ومنها، لماذا لا يمثل الوزراء السابقون علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس أمام القضاء، لماذا هناك مسؤولون أمنيون مثل اللواء ابراهيم واللواء صليبا لا يمثلون أمام القضاء، لماذا الامين العام ل"حزب الله، السيد حسن نصرالله يهدد دائما البلد، وكل ذلك لإزاحة القاضي بيطار؟ لماذا الحاج وفيق صفا أرسل تهديدا للقاضي بيطار؟ ممَّ تخافون؟ البريء لا يخاف من شيء، المذنب هو الذي يعمل كل شيء حتى لا يمثل أمام التحقيق، "كلكن يعني كلكن"، ولا أحد فوق القانون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك